مزارعو الزيتون يطالبون بتعويضهم من صندوق الكوارث أسوة بمزارعي الأشجار المثمرة
طرطوس- رفاه نيوف:
لم ينطبق حساب الحقل على حساب البيدر هذا العام عند مزارعي الزيتون في محافظة طرطوس، الذين كانوا ينتظرون موسماً خيراً بعد موسم معاومة، انخفض فيه الإنتاج إلى أقل من النصف. إذ حسب ما أكده المزارع أبو عيسى خاب أملهم، والسبب الأحوال الجوية التي سادت المحافظة خلال فترة الإزهار والعقد وآخرها العاصفة الهوائية التي أتت على الزيتون بشكل كامل، والكثير من المزارعين أكدوا أنهم خسروا كامل محصولهم ..
ولفت المزارع محمد أحمد إلى أن الكثير من مزارعي الزيتون باعوا مؤونتهم من الزيت بانتظار موسم غزير، وقد يضطرون لشراء الزيت هذا العام مع تخوفهم من زيادة سعره.
وأشار المزارع أبو عمار إلى أن حمل أشجار الزيتون في حقله مقبول، لكن المعاناة الكبيرة من مرض عين الطاووس بسبب الرطوبة التي تؤثر على الحمل والإنتاج.
وتساءل جميع مزارعي الزيتون: لماذا لا يتم التعويض عليهم من صندوق الجفاف والكوارث الطبيعية أسوة بالأشجار المثمرة؟
أليس الزيتون شجرة مثمرة؟ بل يعد الزيتون من المحاصيل الإستراتيجية في المحافظة ويعد مصدر رزق وحيداً للكثير من العائلات؟
رئيس دائرة الأشجار المثمرة المتخصصة المهندس محمد غانم عبد اللطيف، أكد أنه كان من المتوقع أن يكون هذا العام عام حمل، لكن لم تحصل شجرة الزيتون على حاجتها من البرودة، حيث تتطلب ٤٥٠ ساعة برد تحت درجة ٧ درجة مئوية، وزيادة الهطلات المطرية في كافة مناطق المحافظة والتي فاقت المعدل السنوي والجو المعتدل الرطب، كل هذا جعل الظروف مواتية لانتشار مرض عين الطاووس، وبالتالي تساقط كمية كبيرة من المجموع الخضري، ومن المبكر الحديث عن التقديرات الأولية للموسم قبل نهاية حزيران.
وأشار إلى أنّ مديرية الزراعة كالعادة قامت بحملة لمكافحة فطر تبقع عين الطاووس، قدمت خلالها الجرارات والمحروقات والمرشّات مجاناً للمزارعين، والمزارع يقدم المبيد وعامل الرش.
وبالنسبة لذبابة ثمار الزيتون يبدأ تعليق المصائد مع وصول ثمار الزيتون لقطر ٨-٩ مم وهذا يوافق أواخر حزيران، تقدم خلالها مديرية الزراعة من خلال وحداتها الإرشادية المحلول الغذائي مجاناً للمزارعين.
يذكر أن محافظة طرطوس تحتل المرتبة الثانية على مستوى سورية بزراعة الزيتون بعد محافظة حمص، حيث تبلغ المساحة المزروعة حوالي ٧٥ ألف هكتار وعدد الأشجار الكلي يفوق ١١ مليون شجرة، والمثمر منها يفوق ١٠ ملايين شجرة.