كيلو الثوم يتراجع إلى 15 ألف ليرة.. ومدير التجارة الداخلية بحماه يتوقع انخفاضاً أكبر
حماة – محمد فرحة:
في الوقت الذي تؤكد فيه الجهات الرقابية التموينية أنها تلاحق مستودعات تخزين المواد المطلوبة في الأسواق بحثاً عن محتكريها الذين يقومون بذلك لطرحها بالقطارة في الأسواق حفاظاً على مستوى الأسعار المرتفعة، نرى الثوم اليوم مثالاً، وقبله كان البصل والبطاطا وغير ذلك.
مدير حماية المستهلك في حماة رياض زيود، أوضح في حديث خاص لـ”تشرين” أنهم يتابعون بكل اهتمام ودقة مجريات بيع وطرح محصول الثوم في الأسواق اليوم بعدما وصل سعر الكيلو إلى ٤٠ ألف ليرة. مضيفاً: لذلك قمنا بجولات تكثيفية لضبط السوق ومعرفة أسباب هذا الارتفاع غير المعقول وغير المقبول.
وعن نتائج تلك الجولات، أجاب زيود بأن قمة حاجة المستهلك لمادة الثوم اليوم تكمن في محاولة تخزينها هذه الأيام، وبالتالي الإقبال الكبير عليها ، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسعارها، وخاصة أن قسماً كبيراً من المحصول مازال في الأرض، وهو الذي لا يزرع إلّا في عروة واحدة.
وأضاف: لذلك كلما زادت الكميات المطروحة في السوق انخفض السعر، حيث يباع الكيلو اليوم في مدينة حماة بسعر خمسة عشر ألف ليرة.
وجواباً عن سؤال: لكل حجم ونوع سعره، فهل نظمتم ضبوطاً من هذا القبيل بحق باعة الثوم؟ أجاب بأنه تم ذلك ولا يزال، وأن الأيام القادمة ستشهد انخفاضاً بأسعار المادة عند وصول المواطنين للاكتفاء الذاتي.
غير أن ما ذكره رئيس غرفة زراعة حماة خالد قاسم كان شيئاً آخر، حين أوضح أنّ عملية التخزين ليست دائماً تمثل الاحتكار. شارحاً ذلك بأن هذه المحاصيل تزرع وتحصد في مواعيد ثابتة، ولا يجوز ألّا تتواجد إلّا في فترة حصادها وجنيها ، فمن الضروري أن يتواجد الثوم والبصل والبطاطا على أبعد وأكبر قدر ممكن من السنة.
وتساءل قاسم: هل يعقل بعد شهر أو شهرين من الآن ألّا يوجد في أسواقنا الثوم المحلي أو البصل المحلي أو البطاطا؟! فعملية التخزين ضرورية للعديد من المحاصيل التي لا تزرع إلّا في عروة واحدة، والثوم والبصل مثال. في حين يمكن زراعة البطاطا في عروتين، ربيعية وهي التي تطرح في الأسواق اليوم، وخريفية ستزرع بعد شهرين من الآن لتحصد في شهري تشرين الأول والثاني، وهنا لابدّ من تخزين كميات من البطاطا لسد فترة عدم وجودها في الأرض طازجة .
وأضاف: أما مقولة إن كل عملية تخزين هي احتكار، فهذا غير صحيح ، إذ قد يكون هناك احتكار، لكن لمواد غذائية تتواجد في الأسواق على مدار أشهر العام، ونقصانها في السوق وهي في المستودعات مخزنة، هذا هو الاحتكار، ولا يجوز بتاتاً.
بالمختصر المفيد: مازالت أسعار الثوم تتذبذب، وأقل سعر للكيلو اليوم ذي الحبة الصغيرة هو ٢٢ ألف ليرة، وكلما كبرت الحبة زاد السعر صعوداً ليصل إلى ٣٥ ألف ليرة للثوم “الكسواني” ذي الحبة الكبيرة، ومن معه، فليشتري!!