في مجلس اتحاد الصحفيين.. مناقشة الأمور المالية وواقع الاستثمارات.. وإقرار عدد من المقترحات ستعرض غداً خلال المؤتمر العام

دمشق – غيداء حسن:
ناقش مجلس اتحاد الصحفيين المقترحات المالية المقدمة من المكتب التنفيذي للاتحاد، وما يتعلق بالتعويضات، وواقع تنظيم المهنة والاستثمارات وأين وصلت، بعد أن كان الكثير منها عالقاً لسنوات، إضافة إلى عدد من النقاط المتعلقة بعمل الاتحاد، وذلك خلال اجتماعه اليوم في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق، وتم التوافق على عدد من المقترحات وإقرارها لعرضها غداً في المؤتمر العام للصحفيين.
وأوضح رئيس اتحاد الصحفيين موسى عبد النور أن اجتماع المجلس مهم جداً، لأنه هو الذي يخطط بالنسبة لعمل الاتحاد في كل مجال فيه، سواء فيما يتعلق بتعديل الأنظمة أو دراسة واقع الاتحاد وإقرار المقترحات المقدمة من المكتب التنفيذي.

إقرار مقترحات
ولفت عبد النور في تصريح لـ”تشرين”، إلى أنه تمت دراسة المقترحات المالية المقدمة من المكتب التنفيذي فيما يتعلق برسم الانتساب ونقل القيد وبعض الوثائق، إضافة إلى المقترحات المقدمة من الصندوق التعاوني حول رفع ما يقدم من “بدل وصفات أو عمليات جراحية، زواج، ولادة، مساعدات اجتماعية”، وتم إقرار هذه المقترحات بالصيغة التي تم التوافق عليها من قبل أعضاء المجلس بعد التصويت على كل بند مقترح فيها.
كما تم وضع الزملاء بصورة ما وصل إليه الاستثمار في الاتحاد، سواء مبنى القصور أو حتى ما أنجز من معاملات تتعلق بالاستثمار وانتهت وأصبحت الملكية للاتحاد، فعلى سبيل المثال ما يتعلق بأرض تدمر، وهي بمساحة ثلاثة دونمات، أصبح لدى الاتحاد “طابو أخضر” وأنجزت العملية بشكل كامل.
وفي اللاذقية قال عبد النور: تم حل موضوع عالق منذ عشرات السنوات، وتم إنجازه الآن والحصول على بيان ملكية للاتحاد بـ١٢ مقسماً في الرمل الجنوبي، إضافة إلى متابعة أرض خربة السودا، وكذلك إنجاز وإنهاء ملف القرض الذي كان مترتباً على الاتحاد، المتعلق باستثمار فندق الحسكة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة كانت مكرمة من السيد الرئيس عندما  وجّه بتسديد كامل القرض، وحصل الاتحاد على براءة الذمة، إضافة إلى شراء قطعة أرض في حرم الفندق، هي عبارة عن دونمين ونصف الدونم، وتم تسديد المبلغ المتبقي من ذلك الوقت.
وأمل رئيس الاتحاد أن يكون هذا المجلس دفعاً لنقلة جديدة في عمل الاتحاد، وخاصة في جانب الاستثمار، لأنه لا يمكن أن تكون هنالك خدمات تقدم للصحفيين إلا إذا تم التعامل مع موضوع الاستثمار  بمهنية، وبالتالي تعزيز هذا الجانب، بما يعزز  موضوع تقديم الخدمات للزملاء.

عمل جماعي
من جانبها، أشارت نائب رئيس اتحاد الصحفيين رائدة وقاف في تصريح لـ”تشرين” إلى أن مجلس الاتحاد يعقد كي تطرح أمامه وتؤخذ بالإجماع كل الاقتراحات والقرارات التي يحملها المكتب التنفيذي، لأن العمل النقابي عمل جماعي، والزملاء في المجلس وعددهم ثلاثة وثلاثون منتخباً من المؤتمر، دائماً يناقشون كل صغيرة وكبيرة، فيما يتعلق بتعويضات الصحفي، بالاقتطاعات، ببعض القرارات الهامة التي تتعلق بالعمل الصحفي، وهم يأتون من محافظات عدّة في سورية ليحملوا هموم الصحفيين.

مسؤوليات مهنية
وبالمقابل ترى وقاف أن على الصحفي أيضاً كما يطرح متطلباته أن نقف عند مسؤولياته المهنية، وخاصة أن الصحفي الحقيقي اليوم يواجه صعوبات، في ظل تحول المجتمع ككل إلى صحفيين، والإعلام لديه مهمة نبيلة جداً أمام المجتمع، ينبغي أن يستمر بالاضطلاع بها.
وأضافت نائب رئيس الاتحاد: في المجلس تفاصيل كثيرة تتعلق بصناديق الاتحاد، بالتقاعد، بالتعويضات، وببعض القرارات التي ربما تهمّ شرائح حتى لو كانت قليلة في الاتحاد، ولكن يبحث الجميع بشأنها بكل شفافية، فعندما يكون هناك انتقاد من بعض الزملاء لبعض الخطوات يستمع إليها المكتب بكل رحابة صدر، وإن كانت هناك أي هنّات يعمل على تصويبها في المرحلة القادمة.

الاتحاد يواكب الزيادة
وفي تصريح مماثل، تطرق عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الصحفيين خالد الشويكي إلى ما تم عرضه خلال الاجتماع من واقع عمل الاتحاد بشكل عام، من حيث الاستثمار وواقع صناديق التعاون والتقاعد، حيث تم عرض العديد من المقترحات والتصويت عليها وتم التوصل إلى صيغ معينة، تساهم في تطوير عمل الاتحاد حين المضي بها.
وأشار الشويكي إلى أنه تم بحث ومناقشة واقع مبنى الاتحاد في “القصور”، من حيث المبلغ والعقد والأمور الخاصة به للتمكن من الانطلاق به خلال الأيام القادمة، لافتاً إلى أن مجلس الصندوق التعاوني واكب الزيادة التي تمت على الأجور خلال الفترة الماضية، حيث تمت إضافة نسبة ١٠٠٪ وحالياً ٥٠٪ على الوصفات الطبية والعمل الجراحي ونهاية الخدمة، وهناك سعي متواصل لتحقيق ما يصب في مصلحة الزملاء.
وفيما يتعلق بالتأمين الصحي، بيّن أن الموضوع سيطرح غداً بشكل موسع خلال المؤتمر لتوضيح الصورة للزملاء، وفي حال تم الاتفاق، ستكون هناك نتائج مرضية للصحفيين.

رئيس فرع الاتحاد في اللاذقية ابراهيم شعبان، أشار إلى أن من جملة القضايا المدرجة على جدول أعمال المجلس، كانت  قضية الاستثمارات والمشكلات التي رافقت هذه الحالة منذ سنوات.
وأضاف: نحن في اللاذقية  تابعنا بناء على توجيه المكتب التنفيذي إعادة بعض قطع الأراضي العقارية التي كان قد اشتراها الاتحاد منذ العام ١٩٧٦  ولم يحصل بعدها على  محضر استلام ولا سندات ملكية، وبناء على هذا التوجيه والمتابعة مع مجلس مدينة اللاذقية والمعنيين في المحافظة لمدة أكثر من عام ونصف العام، استطعنا تحرير محضر استلام لهذه القطع، وبعدها تابعنا أيضاً الموضوع وحصلنا على سند ملكية بهذه القطع، وجميعها تتموضع في المنطقة السياحية الجنوبية من اللاذقية، وهذه المنطقة اليوم واعدة للتطوير العقاري والسياحي، وتعتبر استعادة هذه القطع، وتثبيت ملكية الاتحاد لها مسألة مهمة وجيدة وخطوة متقدمة لاستعادة واستثمار أراضي الاتحاد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار