توصيات مؤتمر المناخ العلمي الثاني تركز على إطلاق منصة إلكترونية معنية بالتغير المناخي في سورية
حلب- رحاب الإبراهيم:
خرج مؤتمر المناخ العلمي الثاني “التغير المناخي- الحدث والمواجهة ” بجملة من التوصيات اُقترحت بالتعاون مع كل الجهات والشركاء المساهمين، على نحو يسهم في حال تفعيلها وتطبيقها على أرض الواقع في مواجهة الكوارث الناجمة عن التغير المناخي، الذي يهدد العالم أجمع.
توصيات المؤتمر شملت جميع الوزارات والجهات المعنية، الحكومية والخاصة والمجتمع الأهلي، حيث طالب المؤتمر بوجود تعاون متعدد الأطراف على مستوى المنطقة للحد من كوارث التغير المناخي، وتبادل علمي وعملي في مجال النقل والأرصاد الجوية بين دول الإقليم، والاهتمام بإدارة المياه وتفعيل دبلوماسية المياه في المنطقة.
وأوصى المؤتمر بتوقيع اتفاقية تعاون بين جامعة حلب ووزارة الإدارة المحلية والبيئة للاستفادة من بيانات والإحصائيات الرسمية والمخابر العائدة للوزارة، وبالمقابل تستفيد الوزارة من الخبرات البحثية والعملية لكوادر جامعة حلب.
واقترح المؤتمر تخصيص وسائل إعلام وطنية لمتابعة قضايا البيئة والمناخ، مع إطلاق منصة إلكترونية إعلامية علمية متخصصة في البيئة، وإنشاء منصة لأطلس سوري متخصص حديث.
وأوصى المؤتمر أيضاً بتأمين التمويل اللازم للبحث العلمي والابتكاري ودراسة خطوط مناطق الاستقرار الزراعي والمساهمة في طرح المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي، والاستثمار في الاقتصاد الأخضر في الترغيب أو الترهيب وتسهيل نشر البحوث العلمية بين جامعة الأنبار العراقية وجامعة حلب وتبادل الخبرات بين الجامعتين، وإضافة رسم طابع مالي يعود ريعه إلى تحسين موارد الاقتصاد الأخضر وإدخال التربية البيئية في المناهج التربوية واستخدام الذكاء الصناعي.
نصيب واسع للإعلام
وضمن محاور مؤتمر المناخ العلمي الثاني كان للإعلام نصيب واسع حظي باهتمام جميع الحاضرين في اليوم الثاني للمؤتمر، عبر محاضرة للزميل زياد غصن بصفته صحافياً مختصاً في الشأن الاقتصادي، حيث تحدث عن دور وسائل الإعلام في مواجهة التغير المناخي، مستشهداً بمقالات في وسائل إعلامية مختلفة، ومنها جريدة “تشرين” تطرقت إلى آثار التغير المناخي والتحديات التي تواجه سورية والعالم نتيجة ذلك.
وأكد الزميل غصن أن معظم وسائل الإعلام الكبرى خصصت حيزاً واسعاً من تغطياتها الإخبارية لشؤون البيئة والتغير المناخي، وأنشأت فرقاً إعلامية متخصصة بقضايا البيئة والتغير المناخي وقامت بتوقيع برتوكولات تعاون مع مؤسسات أخرى، وقد استخدمت هذه الوسائل في تغطيتها ومعالجتها لقضايا التغير المناخي والصحافة الاستقصائية وصحافة البيانات وصحافة الحلول.
ورصد الزميل غضن أشكال التغير المناخي في سورية، والذي يمكن يشكل أساساً لصناعة محتوى إعلامي متطور، تتركز حول الجفاف والعواصف الغبارية والحرائق وانحسار الغطاء النباتي، والسيول والأعاصير.
منصة إلكترونية متخصصة
وشدد الزميل غصن على ضرورة التوعية بأشكال التغير المناخي وأسبابه ومخاطره وسبل مواجهتها مجتمعياً، فالحكومة ليست وحدها المعنية، والرقابة على أداء المؤسسات العامة والأهلية والخاصة والمدنية وتشجيع الحوار والنقاش المجتمعي والبحثي، ونقل تجارب الدول الأخرى ونتائج المشروعات البحثية في الجامعات المحلية والخارجية.
وقدم الزميل غصن مقترحات فيما يخص الجانب الإعلامي لمواجهة التغير المناخي منها تخصيص وسائل الإعلام المحلية حيزاً أوسع لقضايا التغير المناخي في سورية، وإيلاء المكاتب الصحفية في الوزارات والمؤسسات المعنية أو المتأثرة مباشرة، أهمية أكثر لقضايا التغير المناخي وإطلاق منصة إلكترونية تهتم بالتغير المناخي في سورية وإطلاق سلسلة دورات تدريبية تعنى بتدريب الصحفيين على تناول ومعالجة قضايا التغير المناخي.
ت-صهيب عمراية