من إعلام العدو.. محلل إسرائيلي: بعد سبعة أشهر ونصف على الحرب.. نعيش حالة طوارئ وصورة النصر في رفح حُلمٌ بعيد المنال

ترجمة وتحرير: غسان محمد:

مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الثامن، وفي ظل عجز جيش الاحتلال عن تحقيق أهداف الحرب، وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على المقاومة الفلسطينية واستعادة الأسرى من خلال المزيد من القوة العسكرية، يُجمع المحللون الإسرائيليون على القول، إن الرهان على تحقيق، ولو صورة نصر صغيرة في رفح، هو حُلم بعيد المنال، لن يتحقق وهذا ما تؤكده التطورات التي تشهدها الحرب.
وفي هذا الإطار كتب المحلل في صحيفة «معاريف» إيل روسوفسكي، إن نهاية الحرب لا تلوح في الأفق، ووضعنا يزداد سوءاً، فيما تنضم أعداد جديدة من القتلى إلى قائمة قتلانا، نتيجة فتح ساحات قتال جديدة، عدا عن الأضرار الاقتصادية والدبلوماسية الهائلة، وموجة العداء التي تتصاعد ضد «إسرائيل» في العالم، بالتالي، فإن السؤال هو: إلى أين نتجه…؟
وتابع المحلل: لقد مر واحد وثلاثون أسبوعاً منذ أن ذهبنا إلى الحرب، وسقط منذ بداية الحرب 711 قتيلاً من قواتنا، بينهم 637 من الجيش، والحرب لم تنته ولم تحقق أهدافها، ولم يتم القضاء على المقاومة الفلسطينية، التي ما زالت تسيطر على قطاع غزة، ولا تزال تتمتع بقدرات عسكرية كبيرة، ولا تزال قادرة على إطلاق الصواريخ على «إسرائيل»، كما أن المستوطنات المحيطة بقطاع غزة، مهجورة بشكل كامل.
وأضاف المحلل روسوفسكي: الأمر لا يقتصر على عدم تحقيق أهداف الحرب، بل إن وضعنا اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه في السابع من تشرين الأول الماضي لعدة أسباب، بينها أن حرباً تدور في الشمال، منذ السابع من تشرين الأول، مع حزب الله، وقد تم التخلي عن العديد من المستوطنات وتدميرها وطرد مستوطنيها، كما نجح حزب الله في فرض منطقة أمنية في الجانب الإسرائيلي. يضاف إلى ذلك، أنه منذ 7 تشرين الأول، فُتحت جبهة جديدة ضد «إسرائيل»، من اليمن، حيث تُطلق صواريخ باليستية وطائرات بدون طيار باتجاه «إسرائيل»، كما تتم مهاجمة السفن التي لها علاقة بـ«إسرائيل»، وفي نيسان الماضي، تعرضت «إسرائيل» لهجوم صاروخي ضخم من جانب إيران.
وأوضح المحلل أن «إسرائيل»، أصبحت «دولة» منبوذة خسرت صداقتها في العالم، كما أن كثيرين في العالم يحملونها مسؤولة الأزمة الإنسانية في غزة، وبالتالي تدرس العديد من دول العالم فرض حظر على توريد الأسلحة إلى «إسرائيل»، بل وتم فتح إجراءات ضدها في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، بتهمة الإبادة الجماعية، ما يعني أن مسؤولين سياسيين إلى جانب قادة الجيش يشعرون بالخطر ويساورهم الخوف من إصدار مذكرات اعتقال دولية بحقهم. وعلى الصعيد الاقتصادي، فقد تدهور الوضع الاقتصادي في «إسرائيل»، وتضرر تصنيفها الائتماني، وهناك حاجة ملحة لتأمين المليارات لاعادة بناء ما دمرته الحرب.
وأشار المحلل إلى المقاطعة الأكاديمية في العالم، لـ«إسرائيل» بما في ذلك في الدول الغربية وحتى في الدول الصديقة، لدرجة أنه سيكون على الإسرائيليين عندما يسافرون إلى دول العالم، أن يكونوا حذرين على عدم تعريف أنفسهم كإسرائيليين.
وخلص المحلل إلى القول: نحن في حالة طوارئ، وفي خطر وجودي، فهل هناك من يعتقد أن القيادة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو، وإيتامار بن غفير، بتسلئيل سموتريتش، ويسرائيل كاتس، وميري ريفف، وشلومو كاراي، ويوآف كيش وأصدقائهم، ستنقذنا من الوضع الخطير…؟

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار