1.3 مليون طن إنتاج الحسكة المتوقع من القمح والشعير
الحسكة – خليل اقطيني:
اتخذت اللجنة الفرعية لتسويق الحبوب في الحسكة الإجراءات اللازمة لشراء القمح من الفلاحين خلال الموسم الحالي.
ووجّه محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح في اجتماع اللجنة، الذي عقد برئاسته اليوم، باستنفار جهود كل المؤسسات ذات العلاقة بالشأن الزراعي خلال موسم التسويق، مبيناً أن الموسم الحالي مختلف عن المواسم السابقة، ولاسيما من حيث وفرة الإنتاج، الأمر الذي يتطلب أن تكون الجهود المبذولة بمستوى كمية الإنتاج المتوقعة، التي تزيد على مليون و320 ألف طن من مختلف أصناف الحبوب، وخاصة القمح والشعير.
وأكد صيوح تقديم كل التسهيلات للفلاحين وحثّهم على تسليم إنتاجهم من القمح لمراكز الشراء التابعة للسورية للحبوب في المحافظة، والعمل على الإسراع بصرف قيم الأقماح المسلمة لمراكز الشراء التابعة للسورية للحبوب بأقصى سرعة ممكنة، مشدداً على أن تسويق القمح يعدّ مهمة وطنية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى من أجل تأمين رغيف الخبز للشعب السوري، ومواجهة حرب التجويع التي يشنها عليه المحتلان الأميركي والتركي والمجموعات المرتبطة بهما.
مدير فرع القامشلي للسورية للحبوب عمار الأحمد ذكر أن الفرع افتتح 3 مراكز لاستلام القمح من الفلاحين هي: الثروة الحيوانية وجرمز والطواريج، وتم تجهيز ساحات التخزين في هذه المراكز وتأمين كل المستلزمات الضرورية للعمل فيها، مبيناً أن الفرع قام بتوزيع الكادر الفني والمحاسبي والإداري على مراكز الشراء، كما تم تشكيل المجموعات الرقابية والتسويقية للإشراف على عمليات التسويق والتخزين، إضافة إلى تكليف المهندسين الزراعيين حصراً خبراء للشراء، وعند الحاجة تتم الاستعانة بالكوادر المؤهلة، وقد تمت إعادة تأهيل صويمعة مركز حبوب الطواريج، وهي جاهزة لاستقبال الكميات السائبة غير المعبأة في أكياس (دوكما) من المنتجين.
وطالب الأحمد بتأمين الطاقة الكهربائية وسيارات إطفاء لمركزي الثروة الحيوانية وجرمز، وتأمين السيولة المالية لصرف قيم الأقماح الموردة من الفلاحين، إلى جانب صرف قيم الأكياس للفلاحين غير المستلمة من المؤسسة وفق التسعيرة المحددة منها، وحصر الاستلام بالأكياس الجديدة.
كما طالب بتوجيه المصارف بالدوام أيام العطل لاستلام الأموال النقدية من أمناء الصناديق لقاء بيع الأكياس للفلاحين.
وشدد الأحمد على أن فرع القامشلي للسورية للحبوب في محافظة الحسكة على أتم استعداد لشراء كل الأقماح من الفلاحين وفق التعليمات المحددة للشراء بدءاً من السادس والعشرين من الشهر الحالي.
أما مدير الزراعة المهندس علي خلوف الجاسم فأوضح أن إنتاج محصولي القمح والشعير المتوقع في الموسم الحالي في محافظة الحسكة خلال الموسم الحالي يبلغ مليوناً و322 ألف طن، منها 325 ألف طن من القمح المروي من المساحة المزروعة البالغة 93 ألف هكتار بمردود إنتاجي 350 كغ/ دونم و564 ألف طن قمح بعل من المساحة المزروعة البالغة 375500 هكتار بمردود 150 كغ/دونم. و43 ألف طن من الشعير المروي من مساحة 21 ألف هكتار بمردود 200 كغ/دونم و390 ألف طن شعير بعل من مساحة 330300 هكتار بمردود 120 كغ/دونم.
أما بالنسبة للعدس، فبيّن الجاسم أن الإنتاج المتوقع يبلغ 44200 طن، منها 4200 طن من العدس المروي بمردود 190 كغ/دونم من المساحة المزروعة البالغة 2200 هكتار و40 ألف طن عدس بعل بمردود 115 كغ/دونم من المساحة المزروعة البالغة 35500 هكتار، مؤكداً أن الحالة العامة للمحاصيل المزروعة جيدة في مختلف مناطق الاستقرار الزراعي في المحافظة نتيجة الهطلات المطرية المناسبة منذ بداية فصل الشتاء الحالي حتى الآن.
وشدد رئيس مجلس المحافظة عيد سالم الصالح على ضرورة عدم تفويت أي جهد من أجل حث الفلاحين على تسليم إنتاجهم لمراكز الشراء التابعة للسورية للحبوب، موضحاً أن هذه المهمة الوطنية لا تقع على عاتق اتحاد الفلاحين وحده، وإنما على عاتق كل الجهات المعنية.
من جانبه، أكد رئيس مكتب الفلاحين في فرع حزب البعث العربي الاشتراكي حميد الجوهر أن تسويق إنتاج القمح في محافظة الحسكة هو عمل وطني بامتياز، لافتاً إلى أن التعويل بالأساس هو على فلاحنا، الذي صمد صموداً أسطورياً في وجه الا*حتلال والإ*رهاب وتمسك بأرضه وقام بتسليم إنتاجه إلى مراكز التسويق الحكومية، رغم الضغوط الهائلة التي يتعرض لها بسبب الا*حتلا*ل والإ*رها*ب.
بدوره، نوّه رئيس اتحاد فلاحي المحافظة عبد الحميد الكركو بالتسعيرة الجديدة لكيلو القمح خلال الموسم الحالي التي أقرتها الحكومة، مبيناً أنها تسعيرة مجزية ومنصفة، وتتضمن هامش ربح معقولاً للفلاح، الأمر الذي يشكل تشجيعاً له على تسويق إنتاجه إلى “السورية للحبوب” دعماً للاقتصاد الوطني.
وأكد أن اتحاد الفلاحين لن يوفر جهداً لتشجيع الفلاحين وحثّهم على تسليم إنتاجهم للسورية للحبوب.