الدراجات النارية تؤرّق المواطنين في القنيطرة
القنيطرة – محمد الحُسَين:
خلال حوارات مجلس محافظة القنيطرة في دورته العادية الثالثة استأثرت القيادة الرعناء للدراجات النارية بنقاش مسهب طويل بعد أن بات حديث الناس في المحافظة عن الإزعاجات التي تسببها الدراجات النارية التي أصبحت مصدر خوف ورعب للمواطنين في خان أرنبة وجبا ومدينة البعث وتجمّع أبناء القنيطرة في تجمع جديدة الفضل.
فلا يكاد يمر يوم واحد إلا ويقع حادث مروري بسبب الدراجات النارية التي يقودها صبية ومراهقون بسرعات جنونية، غير آبهين براحة المواطنين وسلامتهم وحياتهم.
وبعض تلك الدراجات غير مرخصة ولا مسجلة بمديرية النقل، وقد تكون مسروقة، ويقودها طائشون لا يحملون أي إجازة للسوق وغير مقدرين المسؤولية والخسائر الناجمة عن الحوادث المؤسفة التي يتسببون بها. فهذا طفل لقي حتفه من الحادث، وآخر كسرت قدمه، وثالثة تأذَّت مادياً ونفسياً.
ومع غياب مكافحة تلك الظاهرة وقمعها، يلجأ العديد من القاطنين في الأحياء إلى اتباع عدد من الإجراءات التي يرونها مناسبة لدرء أخطار الدراجات عنهم وعن أبنائهم، فمنهم من يقوم بصنع مطبات إسمنتية أمام منازلهم، ومنهم من يضطر للمشاجرة مع من يقوم بقيادة الدراجات بطريقة رعناء إن تكرر مروره وبشكل ربما يتطور إلى مشاجراتٍ قد لا تحمد عقباها.
ويطالب المواطنون فرع المرور بالتعاون مع محافظة القنيطرة والجهات الوصائية المعنية بقمع هذه الظاهرة وحجز الدراجات المخالفة، وتحرير المخالفات المطلوبة للحدّ من تفشي المظاهر السلبية وللحفاظ على أمن وراحة المواطنين.
ونُذكّرُ بأن مجلس محافظة القنيطرة قد أصدر قراراً بدورته العادية الرابعة من العام الماضي بمنع سير الدراجات النارية في خان أرنبة وجبا ومدينة البعث بعد الساعة السابعة مساء، إثر شكاوى المواطنين المتكررة من القيادة الرعناء ليافعين ومراهقين عابثين لتلك الدراجات، يسببون الإزعاج والقلق للمواطنين، لكن الجهات المعنية لم تعمل على تطبيقه وتنفيذه.