مهرجان شبابي لفريق مئة كاتب وكاتب بالتعاون مع «الكتّاب العرب»….
تشرين- لمى بدران:
أكثر من ستين شاباً وشابة شاركوا وقدّموا مواهبهم على منبر فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب منذ أيام، خلال المهرجان الثقافي الثاني لهم، وما يقارب ثلاثمئة من الشباب حضروا على مدار الأيام الخمسة الماضية فعاليات هذا المهرجان بروح حماسيّة تعكس طاقتهم واندفاعهم.
اللافت في هذا المهرجان هو الأفكار الجديدة التي قدّموها ومنها فقرة بعنوان ” نشرة أخبار” تطرح مواضيع إشكالية معاشة، وتتناولها على شكل نشرة أخبار هزلية ساخرة، كذلك أدخلوا الغناء والعزف في جلساتهم ما أضاف جوّاً من البهجة أثناء برنامجهم، عدا عن أنهم كوّنواً بحضورهم الغني ساحة شبابية ثقافية استقطبها الاتحاد لدعمه وبثِّ الأمل فيه، كما كان منوّعاً حيث قُرئت خلاله القصة والنثر والشعر.
إنه المهرجان الثاني لهم في المكان ذاته ، إذاً فرع دمشق للاتحاد يُصرّ على احتواء ورعاية هذا الفريق وغيره من الفرق الشبابية التي تحبُّ الثقافة والأدب، وهذا ما أكّده لـ” تشرين” رئيس فرع دمشق للاتحاد إبراهيم زعرور وقال: الهدف الأساس أن تكون هناك ثورة شباب فكريّة تتصف بالوعي وقوة الإرادة وبالتمسك بالهوية الوطنية والمسؤولية وبالأدب من خلال أن تكون له كلمة فاعلة ومؤثرة، وعندما نحصّن الشباب نحصّن الوطن، وعن رسالته الموجّهة لهم بعد انتهاء المهرجان يلفت اهتمامهم إلى مسألة القراءة المستمرّة وتعميق القراءة لكل أجناس وأنواع الأدب، فالإنسان برأيه يبقى يتعلّم حتى يموت، وهم يريدون لهذه الأجيال أن تتعمق بالثقافة.
فريق مئة كاتب وكاتب هو ساحة فيها خمسة شوارع، جميعها تصب في ساحة “الأثر” وتلك الشوارع هي ( القسم الأدبي، القسم التنموي، القسم الرياضي، القسم الإعلامي، القسم الفني) وهذه أقسام تُظهِر لنا تماماً ما قد لا يظهره اسم الفريق الذي يجعلنا نعتقد أنه مختص بالأدب فقط، وحول هذا السياق تحدّث إلينا المشرف على الفريق جود الدمشقي: نحن نصنع أديباً بالقسم الأدبي، مثل هؤلاء الذين نراهم في المهرجان يظهرون لأول مرة على المنبر بعد تدريب مدته ستة أشهر، ثمّ نوجّهه للقسم التنموي كي يكون أديباً ومثقفاً واعياً، وقد ينتقل معنا إلى جميع الأقسام، وهذا من باب تطوير مفهوم التطوع عنده، وبالنسبة لأهمية المهرجان عندهم يؤكّد أنهم حققوا ما يريدونه من خلاله في دائرة الأثر الخاصة بهم.
الجدير ذكره أن خطّة رعاية الشباب والاهتمام بهم بدأت منذ خمس سنوات في الاتحاد، وهي منذ ذلك الوقت تنتشر تدريجياً في فروع المحافظات، والفريق حقق تطوّراً واضحاً عن المهرجان السابق، حيث كان عدد المشاركين ثلاثين متطوعاً، واليوم عددُهم ستون وفي المهرجان القادم قد يصبحون مئة وستين متطوعاً.