حفل توقيع الجزء الثاني من ديوان “شموع و حروف” في اتحاد كتاب طرطوس
طرطوس- ثناء عليان:
أقام فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب حفل توقيع الجزء الثاني من ديوان “شموع وحروف”، الصادر عن دار “المتن” العراقية، بحضور الشاعر والناشر عامر الساعدي، والشاعر علي الجابر صاحب مجلة البنفسج الورقية العراقية، وبحضور نخبة من الشعراء والأدباء والمهتمين بالشأن الثقافي.
قدَّمت الحفل الشاعرة غنوة مصطفى، وفي كلمة للشاعر منذر يحيى عيسى رئيس فرع طرطوس لاتحاد الكتاب العرب، بيّن فيها أن قصائد الديوان حملت مضامين وطنية ووجدانية وإنسانية، وقد أخذت هذه القصائد أشكال الشعر العربي المتنوعة وكانت الغلبة للقصيدة الكلاسيكية.
ومن الشعراء – يضيف عيسى- من امتلك ناصية الشعر والقصيدة الكلاسيكية فرصَّعوا الديوان بتلك القصائد، فجاءت كمعلقات على أوراق الديوان وزادته بهاءً وغنى. وبشكل عام يمكن القول إنّ اختيار قصائد هذا الديوان هو اختيار موفق وقائم على ذائقة راقية..
وأشاد عيسى بتجربة الشاعر عامر الساعدي المتميزة في عالم القصيدة،.. مؤكداً الدور المقاوم للشعر وللكلمة في وجه قوى الطغيان وحتمية انتصار القضايا العادلة للشعوب ومنها قضية الشعب الفلسطيني المحقة.
وفي كلمة للشاعر عامر الساعدي مدير دار المتن للطباعة والنشر في بغداد، عبّر فيها عن سعادته بهذه المبادرة، وقال: بلا شك عليَّ أن أعترف بأنني غمرتُ بسعادة كبيرة وأنا أجمع تلك الشموع الأدبية لكي أطرزها بحروف من ذهب، كُتبت بعقول آمنت بالحرف لأنه ضوء في ليالي العتمة، وأشعلت حروفاً وشموعاً رغم ما مرت به من ويلات الحاقدين الذين تواطؤوا على قتل الياسمين، لكن –يضيف الساعدي- بالحروف والكلمة، علا وتعلَّى علوُّها أمام العالم بقيادة حكيمة مدروسة، ونحن كدار نشر من بلد شقيق حقيقي يؤمن بالمحبة لهذه البلاد، قررنا أن تُجمع الشموع وبصحبتها الحروف على شكل كتلة واحدة لتكون بمثابة قنبلة مدفع مدوٍّ.
وختم الساعدي كلمته متوجهاً بالشكر لمدينة طرطوس ولاتحاد كتابها وللشعراء المحبين الذين التمَّ شملهم بالكلمة وبالموقف الشعري، والخروج بهذا المشروع في جزأيه الأول والثانٍي، كما شكرَ الأدباء الذين ساهموا في إعداد الجزء الأول من الديوان إلى جانب الجزء الحالي، مؤكداً أن هناك مشاريع أخرى ستقوم بها دار المتن بالتعاون مع الأدباء السوريين، وأشاد بالحالة الثقافية الرائعة القائمة بالتعاون الثقافي السوري العراقي.
ونابت الأديبة ميرفت أحمد علي عن الشاعرة نصرة إبراهيم التي حالت الظروف دون حضورها إلى طرطوس، وتلت الدراسة التي أعدَّتها الشاعرة نصرة، ومما جاء في دراسة الشاعرة: أشارت فيها إلى تعدد المواضيع التي تناولتها القصائد، وإلى الأثر الذي تركه كل شاعر عبر قصيدته التي شارك فيها بالديوان، مؤكدة أن لكل قصيدة سمتَها الذي تميزت به عن سواها، وختمت حديثها بتوجيه الشكر للشاعر عامر الساعدي لوقوفه إلى جانب الشعر والشعراء، وتقديم الدعم لهم عبر منجزات أدبية كهذه ستكون إضافة جديدة ومتميزة في مكتبة الشعر العربي.
وقرأ الشاعر عصام حسن قصيدته المشاركة في الديوان وهي بعنوان (عرفت صلاحي) وجاء فيها:
أطلقتُ من عذلِ الخليِّ سَراحي
ونذرتُ أوقاتي لشربِ الرَّاحِ
لا لومَ أسمعُ في التي أنفاسُها
فرحُ القلوبِ وراحةُ الأرواحِ
لو نامَ كلُّ الخلقِ عن لألئِها
فوقَ الدِّنانِ فإنَّ قلبيَ صاحِ
عُصرتْ منَ الكرمِ القديمِ فأشرقَت
في كفِّ ساقيها كشمسِ صباحِ
يا لائِمي فيها مللتُكَ خلِّني
وانشُد صلاحكَ، قد عرفتُ صَلاحي
واختتم حفل التوفيع بتكريم الشاعر منذر يحيى عيسى من قبل مجلة البنفسج، وبتوقيع الكتاب من قبل الناشر وتوزيعه كهدايا على الحاضرين وعلى الشعراء المشاركين فيه بقصائدهم المتنوعة.