“نفق المواساة” يشعل جدلاً في مجلس محافظة دمشق.. عضو تصفه بتجميل لسيدة مريضة.. الشمعة: هدفنا التطوير!
دمشق- بشرى سمير:
رغم ما حظي به نفق المواساة من استحسان المواطنين والسائقين، إلا أن ما نقلته عضو مجلس محافظة دمشق شذى إبراهيم من ردود فعل خلال مداخلتها في الجلسة الثانية لأعمال المجلس في دورته الثالثة، كان مفاجئاً للبعض ولرئيس المجلس المهندس إياد الشمعة. حيث شبّهت ما تم تنفيذه من أعمال تجميلية ومرورية في عقدة المواساة بـ (سيدة تعاني من مختلف الأمراض العضوية الخطيرة، في الوقت الذي أجرى لها الأطباء عملية تجميل لشكلها).
وتساءلت إبراهيم: ألم تكن هناك أولويات من تعبيد للطرق وصيانة للشوارع والأرصفة وإصلاح للعديد من المشكلات التي تعاني منها المدينة، بدلاً من الاهتمام بالناحية الجمالية لعقدة المواساة وصرف المبالغ الطائلة لتنفيذها؟.
رئيس المجلس المهندس إياد الشمعة استهجن في ردّه أن تطرح مداخلة كهذه من قبل عضو في مجلس المحافظة، تعرف حق المعرفة أن حركة التنمية لن تتوقف في دمشق وتنفيذ المشاريع الجديدة مستمر، ويتم بالتوازي مع أعمال الصيانة والخدمات وأن حركة البناء مستمرة، والعمل على تطوير المدينة هو الهدف المنشود.
كما تناولت مداخلات أعضاء المجلس السكن البديل والمتأخرين عن السداد، وضرورة صيانة الأرصفة وتزفيت الشوارع، إضافة إلى اقتراح استبدال الأعمدة الكهربائية بألواح الطاقة البديلة، وإعادة النظر بقرار المحافظة المتعلق بشروط تركيب ألواح الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، وارتفاعها على أسطح الأبنية السكنية، بعدما طلبت من المواطنين مراجعتها للحصول على الترخيص اللازم، وإلزام وتحديد الارتفاعات اللازمة التي يجب أن يلتزم بها المواطنون من أجل تركيب ألواح طاقة شمسية. فقد جاء القرار بعد لجوء مواطنين لتركيب ألواح الطاقة الشمسية على ارتفاعات عالية واستغلالها لتركيب غرف مخالفة، إضافة إلى المطالبة بإيجاد حل لإشغالات الأرصفة وتعدّيها على الأملاك العامة، ومتى ستوضع الساحات التفاعلية في الخدمة؟
إضافة إلى المطالبة بإعادة الألق لحي القيمرية العريق الذي يعاني من تردي البنية التحتية وانتشار المطاعم وصف القنوات بحجر اللبون.
وخلال ردّها على المداخلات، بيّنت مديرة دوائر الخدمات ريما جورية أن هناك ورشات دائماً لقمع ظاهرة إشغالات الأرصفة، لكنها سرعان ما تعود، ولا بد من إيجاد حل جذري لها بالتعاون مع شرطة دمشق، لافتة إلى أنه يتم تنظيم ضبوط ضمن أوقات الدوام.
وفيما يتعلق بتركيب ألواح الطاقة الشمسية وإعادة النظر بالقرار الناظم لها، أوضحت أنه يسمح للمواطن بتركيب الطاقة الشمسية بشكل فوري إذا كان السطح ملكه، ضمن شروط معينة للارتفاع، أما إذا كان ملكية مشتركة، فيجب الأخذ بعين الاعتبار حصص جميع سكان البناء من السطح.
وأشارت إلى أنه لا بد من إعادة النظر بالقرار السابق فيما يتعلق بالأبنية المرتفعة والعالية.
وحول الأبنية القديمة والآيلة للسقوط، لفتت جورية إلى أن البلدية تقوم بختم العقار عندما ينهدم أو يعطى إذن ترميم، والبيوت العربية القديمة بحاجة إلى ترميم ولإعادة بناء جزئي، وهناك قرار ناظم، ومتابعة العقار تتم من قبل أصحاب العلاقة وليس من الدائرة المختصة، وإذا كان في العقار مخالفات غير مثبتة القدم لا يتم منحه رخصة ترميم لحين إزالة المخالفة، وفي حال وجود مخالفة مثبتة، فيتم منحه ترخيص ترميم أصولي.
بدوره، بيّن معاون مدير تنفيذ المرسوم 66 بشار الفروي أنه وفق المرسوم 66 يمكن لمالكي أسهم المقاسم التنظيمية على الشيوع، وخلال مدة عام، تداول ملكية الأسهم فيما بينهم أو للغير كلياً أو جزئياً.
ولفت إلى أنه تم الإعلان عن تداول الأسهم التنظيمية عام 2013، وكذلك الإعلان عن الانتهاء في 15 أيار من العام الحالي وفق البرنامج الزمني الموضوع حسب المرسوم وتم الإعلان عند بدء التخاصص بالمقاسم التنظيمية، وبعد التخاصص يتم تداول الأسهم العقارية للمقاسم.
وفيما يتعلق ببديل الإيجار في المنطقة التنظيمية “ماروتا سيتي” لمستحقي السكن البديل، لفت الفروي إلى أنه تم وفق قرار لجنة تقدير قيم العقارات، وهي قرارات قطعية، منوهاً بأن بدل الإيجار هو مليون ليرة سنوياً وغير قابل للتعديل لأن قرار اللجنة قطعي.
من جانبه، بيّن معاون مدير الصيانة جورج سعدة أنه خلال 20 يوماً سوف تباشر ورشات الصيانة بصيانة الأرصفة، لافتاً إلى وجود نقص كبير في عدد العمال والآليات، وخاصة مع وجود قلة في عقود الصيانة، ويتم التعاون مع دوائر الخدمات لإجراء أعمال الصيانة الموضوعة في الخطة.