تتميز بعمرها القصير وصفات تكنولوجية تكسبها ميزة سعرية عالية.. اعتماد سلالة مبشرة من القطن طويل التيلة
دمشق- تشرين:
اعتمدت لجنة تحديد الأصناف خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة سلالة مبشرة من القطن طويل التيلة باسم “قطن1”.
وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا أوضح أن هذا الصنف يعتمد لأول مرة في سورية كقطن طويل التيلة لأن كل أصناف القطن الحالية متوسطة التيلة، وهو من الأصناف الجيدة المبشرة التي يمكن زراعتها حالياً في محافظتي حماة وحلب، وتم تسميته “قطن1” لأنه أول سلالة طويلة التيلة، لافتاً إلى أن الأصناف السورية جيدة متميزة بمواصفاتها التكنولوجية والقياسية وملائمة للبيئات السورية، ويأتي هذا الصنف داعماً للمساحات التي سيتم زراعتها بالقطن وسيكون له ممارسات زراعية خاصة والانتقال للمكننة الزراعية المتكاملة لزراعته، مشيراً إلى أن الهدف هو تشجيع الفلاحين على زراعة هذا المحصول والتوسع به في معظم المحافظات.
وزير الزراعة: الانتقال للمكننة الزراعية المتكاملة في زراعته.. والتتبع المستمر للأصناف المعتمدة
وأكد الوزير على دور البحوث العلمية الزراعية في استنباط أصناف جديدة عالية الانتاجية وأكثر تكيفاً مع التغيرات المناخية وخاصة الجفاف وتلائم البيئات السورية على مستوى المناطق، مشيداً بعمل البحوث واستمراريتها في إجراء البحث العلمي الزراعي الذي هو أساس تطوير القطاع الزراعي وضمان استمراريته، لافتا لضرورة التتبع المستمر على أرض الواقع للأصناف المعتمدة ومراجعة سلوكها وتقييمها باستمرار مع التأكيد على دراسة ثباتية هذه الأصناف وحاجتها للتطوير من خلال الإدارة المزرعية وتحسين الإنتاجية وزيادة المردودية وإدارة المحصول والعمل عل سد الفجوة بين الإنتاجية عند الفلاح وعند إجراء التجارب.
ولفت الوزير إلى أن محصول القطن من المحاصيل الصناعية والتراثية المهمة في سورية، ومن المهم استمرار البحوث والدراسات لاعتماد أصناف جديدة وبديلة لادخالها في المناطق الشرقية، مشيراً إلى ضرورة تسليط الضوء على هذا الصنف المعتمد من حيث أنه أول صنف طويل التيلة وأول سلالة مبشرة، مبيناً أن ادخاله إلى الحقول أمر في غاية الأهمية، كخطوة في طريق العودة إلى ماكنا عليه من إنتاج احتياجاتنا من القطن وتأمين مستلزمات الصناعة والتوقف عن الاستيراد.
وأكد الوزير على أهمية وضع خطة وبرنامج فني لاستكمال التجارب والتوسع بها والاتجاه لأصناف توائم منطقة حوض الفرات وذلك لأن التخطيط لزراعة القطن حصراً على مشاريع الري الحكومية والمياه السطحية ولن يسمح بزراعته على الآبار نظراً لاستهلاكه الكبير للمياه وحفاظاً على الموارد المائية، مضيفاً: إنجاز كبير لوزارة الزراعة أنها استطاعت خلال الأربع سنوات الأخيرة اعتماد سلالة من الماعز وصنفين من القمح وصنفين من الشعير والآن السلالة المبشرة من القطن طويلة التيلة “قطن1”
ولفت مدير عام الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية الدكتور موفق جبور أن هذا الصنف يعادل الأقطان المصرية وهو الصنف الأول على مستوى سورية حالياً الذي يعتمد مواصفات نوعية ممتازة، وهذه ميزة إيجابية حيث تم التركيز على الصفات النوعية، إضافة لموضوع الإنتاجية.
وبينت الدكتورة جميلة درباس من إدارة بحوث القطن أن هذه السلالة تتميز بعمرها القصير 150 يوم، إضافة لصفاتها التكنولوجية المميزة التي تكسبها ميزة سعرية عالية.