وافق على تأمين 4000 مليار ليرة لشراء موسم القمح.. المؤتمر السنوي للحبوب: 44 مركزاً لاستلام المحصول بدءاً من 26 الشهر الجاري

دمشق- تشرين:
أقر المؤتمر السنوي للحبوب خلال انعقاده اليوم برئاسة رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس حزمة من الإجراءات والقرارات لتأمين استلام موسم القمح من الفلاحين، وطلب من الوزارات والجهات المعنية تقديم التسهيلات اللازمة لاستلام أكبر كمية ممكنة من المحصول.
وتضمنت الإجراءات فتح كل مراكز الاستلام البالغة 44 مركزاً في جميع المحافظات يوم الـ 26 من شهر أيار الجاري من الساعة السابعة صباحاً حتى الثامنة مساءً طوال فترة استلام المحصول، وتزويد المراكز بكل الاحتياجات للعمل بأقصى طاقة، مع تأمين متطلبات استلام المحصول بدءاً من الحصاد وأماكن التخزين والمحروقات وآليات النقل والحصادات.
ووافق المؤتمر على تأمين التمويل اللازم لتمويل شراء موسم القمح بمبلغ 4000 مليار ليرة سورية مبدئياً منعاً لأي تأخير في تسديد ثمن الأقماح للفلاحين، وتسهيل عمليات تحويل أثمان الأقماح إلى الفلاحين عبر الحسابات المصرفية.
وحدد المؤتمر نسبة الأجرام والشوائب بـ23 بالمئة، ووافق على استلام الكميات الدوكمة من الفلاحين وتأمين أكياس الخيش اللازمة لذلك، واستثناء السيارات الناقلة للحبوب من الحمولات المحورية على الطرق الرئيسية بنسبة 25 بالمئة، والسماح بنقل القمح والشعير والتبن ضمن المحافظة الواحدة من خلال شهادة المنشأ فقط على أن يتم إحضار وثيقة نقل في حال نقل المحصول بين المحافظات.
ووافق المجتمعون على تشكيل لجنة مراقبة مركزية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ولجان مراقبة فرعية بالمحافظات لمراقبة عمليات الاستلام وضمان معالجة أي صعوبات بشكل مباشر.
وأكد رئيس مجلس الوزراء خلال حديثه أمام المؤتمر أن الزراعة شكلت العنوان الأساسي للعمل الحكومي خلال الفترات الماضية، معتبراً أن هذا الاجتماع من الاجتماعات المهمة لأنه يضم كل الجهات المعنية بملف القمح من الحكومة والاتحادات والنقابات بهدف مناقشة التحضيرات والاستعدادات لاستجرار محصول القمح من الفلاحين.
وأوضح المهندس عرنوس أنه تم التنسيق الكامل مع الاتحاد العام للفلاحين واتحاد غرف الزراعة وكل المفاصل الفاعلة في القطاع الزراعي لتأمين كل مستلزمات الإنتاج، وتم اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بتذليل الصعوبات وتسهيل عمليات استجرار المحصول، مضيفاً: إن استجرار أكبر كميات من محصول القمح يساهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق الأمن الغذائي ونسعى أن يكون موسم حصاد القمح لهذا العام أفضل من العام الماضي.
وبين رئيس مجلس الوزراء أن الجهات الحكومية المعنية تبذل جهوداً مضاعفة، واستكملت التحضيرات والاستعدادات لاستجرار المحصول وهي جاهزة لتقديم المؤازرة والدعم في هذا المجال، مبيناً أن هناك توافقاً بين الحكومة واتحاد الفلاحين بخصوص سعر شراء محصول القمح من الفلاحين ما يساهم في تأمين دخل مناسب لهم.
ووجه المهندس عرنوس الجهات المعنية إلى اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لاستلام كل حبة قمح منتجة في الأراضي السورية وتقديم جميع التسهيلات في هذا المجال.
واستعرض المجتمعون مذكرة وزارة الزراعة حول واقع محصول القمح للموسم الحالي وتقديرات الإنتاج، كما تم استعراض مذكرة وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بخصوص استعدادات المؤسسة السورية للحبوب لاستلام محصول القمح.

وفي تصريح صحفي عقب المؤتمر، أوضح وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أنه تقرر تسليم الأقماح لمؤسسة الحبوب بسعر 5500 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد ووفق المواصفات القياسية المعتمدة لدى وزارة التجارة الداخلية، والشعير بسعر 3000 ليرة سورية للكيلوغرام الواحد في مراكز المؤسسة العامة للأعلاف، لافتاً إلى أنه سيتم استلام حوالي 100 ألف طن كمخزون إستراتيجي، ولتأمين احتياجات المؤسسة لتوفير الأعلاف للمربيين.
وأشار الوزير قطنا إلى أنه تمت مناقشة كل السبل اللازمة لتوفير فرص تسويق المحصول، من خلال زيادة الحمولات المحورية للسيارات الشاحنة وتأمين أكياس الخيش اللازمة للتسويق، وتشجيع التسليم الدوكمة لما يحققه من توفير على الفلاحين في الزمن والجهد والمال، وتسديد قيم المحاصيل فور تسليمها لمؤسستي الحبوب والأعلاف.
بدوره محافظ الحسكة الدكتور لؤي صيوح لفت إلى أن رئيس الحكومة شدد على ضرورة الأخذ بالتوصيات التي نتجت عن الاجتماع، واستلام كامل موسم القمح مباشرة من الفلاحين وتقديم كل التسهيلات المتاحة لهم بمراكز الحبوب، وضرورة تسهيل تسليم الأموال للفلاحين وإيلاء هذا الموضوع الأهمية من قبل وزارة المالية ومصرف سورية المركزي والمصرف الزراعي.

من جانبه المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب سامي هليل اعتبر أن سعر القمح مجز للمزارعين وتم تحديد سعر كيس الخيش الجديد بـ 25 ألف ليرة سورية والمستعمل بـ 15 ألف ليرة.
ولفت هليل إلى أنه تم تجهيز جميع المراكز بكل ما تحتاجه، من أعيرة قبابين وأجهزة مخابر وأجهزة تحليل وغيرها إضافة إلى الأتمتة والفوترة الإلكترونية المتصلة مع المصرف الزراعي التعاوني، وتأمين ألواح الطاقة الشمسية لعدد من المراكز لاستمرارية عملها.
وأشار هليل إلى أن هذه المراكز ستفتح من الساعة السابعة صباحاً حتى الثامنة مساء بنظام الدور المسبق، حيث يأتي كل مزارع وفق الدور المسبق له لتجنب حدوث اكتظاظ أو تأخير، إضافة لاتخاذ إجراءات تسهم في تسيير أمور المزارعين، من خلال خبير الساحة والغرفة السرية وتخصيص رقم متابعة يوضع على أبواب مراكز الشراء والصوامع والمطاحن لمعاجلة الشكوى بلحظتها.
وأوضح رئيس الاتحاد العام للفلاحين أحمد صالح إبراهيم أن التسويق هذا العام سيكون سلساً جداً إلى مراكز الحبوب وأكياس الخيش متوافرة للفلاحين والأسعار مقبولة كون سعر الأكياس سيعود للفلاحين، مشيراً إلى أنه ستنشر أسماء الصوامع التي يمكن أن ينقل إليها الفلاح المحصول على الشريط الإخباري، والتوجيه بتسديد قيم الحبوب دفعة واحدة، وتوفير المحروقات للحصادات ووسائط لنقل المحصول.
بدوره رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو لفت إلى أن هناك تعاوناً مطلقاً من كل الجهات والوزارات والمحافظين والجهات المعنية والمصارف والنقابات والاتحادات لإنجاز العمل وتسويق هذا المحصول بشكل إيجابي، مشيراً إلى أن التقديرات جيدة لمحصول القمح هذا العام نتيجة التوزعات المطرية وتأمين مستلزمات الإنتاج.
مدير عام المصرف الزراعي التعاوني الدكتور أحمد الزهري أكد أن المصرف الزراعي وفروعه في المحافظات جاهزون لعملية الصرف بمجرد وصول قوائم الشراء من مؤسسة الحبوب، حيث ستصرف قيم الأقماح للفلاحين خلال 48 ساعة كحد أقصى والعملية ميسرة وسهلة.
وكان مجلس الوزراء حدد خلال جلسته المنعقدة بتاريخ الـ 23 من نيسان الماضي سعر شراء كيلو القمح من الفلاحين للموسم الزراعي الحالي بـ 5500 ليرة سورية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار