افتقاد مشفى صلخد لطبيب اختصاص أبقى جهاز التنظير “السفلي” دون أي فائدة علاجية
السويداء- طلال الكفيري:
افتقاد قسم الهضمية في مشفى صلخد بمحافظة السويداء لطبيب اختصاصي، أبقى جهاز التنظير “السفلي” بلا أي فائدة طبية ترتجى منه، ما أرغم الكثيرين من المرضى ولاسيما ممن هم بحاجة لتنظير، للعودة بخفي حنين.
وهنا تكمن الطامة الكبرى لكون هؤلاء وحسبما أكد بعضهم لـ”تشرين” ستكون وجهتهم العلاجية هي المشافي الخاصة، التي يتقاضى القائمون على إدارتها 650 ألف ليرة، ناهيك عن أجور التحاليل التي تسبق التنظير، ويتجاوز سقفها المئتي ألف ليرة، وليبقى من أوضاعه المادية لا تسمح له على متابعة العلاج في هذه المشافي من جراء ارتفاع أجورها، ينتظر إما باب المساعدات من إحدى الجمعيات الأهلية
لإجراء التنظير، وإذا لم يتحقق المراد المنشود فما عليه سوى الانتظار لحين أن يتم رفد مشفى صلخد بطبيب اختصاصي، أو العمل على إصلاح جهاز التنظير المتعطل بمشفى السويداء الوطني منذ ثلاثة أشهر.
والسؤال المطروح هنا بقوة، لماذا لا يتم تكليف الطبيب الاختصاصي المتواجد في مشفى السويداء الوطني، بالدوام ولو ليوم واحد في الأسبوع بمشفى صلخد، بغية إجراء تنظير لمن هم بحاجة له ما دام الجهاز متوافراً؟
من جهته أشار مدير مشفى صلخد الدكتور باسل الشومري لـ”تشرين” إلى أن الجهاز موجود في المشفى وهو في حالة جيدة، وتلقينا وعوداً برفد المشفى بطبيب أختصاصي من جمعية العناية الطبية الأهلية، حيث يوجد تشبيك بين أطباء المشفى وهذه الجمعية وهناك موافقة مسبقة من وزير الصحة على ذلك للقدوم والعمل ضمن الأقسام وكل حسب اختصاصه حسب برنامج وآلية معينة،
وهذا بالتأكيد ستكون له انعكاسات إيجابية على الكثيرين من المرضى.
منوهاً بأن المشفى بشكل عام يعاني من وجود نقصٍ شديد بأطباء الاختصاص في أقسام ” الداخلية- البولية- التوليد-العصبية- الأطفال – الجراحة العامة”، أضف إلى ذلك يعاني المشفى كذلك من تعطل الجهاز الطبقي المحوري منذ أكثر من عام، لكون الجهاز تجاوز عمره الاستهلاكي، فحل المشكلة يكمن باستقدام جهاز جديد للمشفى، لكونه لا جدوى من إصلاحه نتيحة قدمه.