فوز مركز الفيزياء التطبيقية في اللاذقية بمسابقة “كلنا مبدعون من أجل غزة”
اللاذقية- سراب علي
من بين مئات الأعمال التي قدمها أبناء الوطن العربي لدعم القضية الفلسطينية، وتضامناً مع أطفال غزة ضمن مسابقة “كلنا مبدعون من أجل غزة”، حصد المشاركون من أطفال سورية ومدارسها الفوز في عدة أعمال، حيث جاءت هذه المسابقة نتاجاً لفكرة ملهمة من قبل رئيسة الجمعية التونسية للمبادرات التربوية وداد الرزقي، وذلك لدعم أبناء الوطن العربي للقضية الفلسطينية، من خلال أعمال فنية أو أدبية أو رقمية بفيديو لا يتجاوز ثلاثة دقائق، يعبر فيها الطالب عن تضامنه مع القضية واستنكاره لما يحدث لأطفال غزة.
حصدنا نتائج مشرفة
وبينت منسقة الجمعية التونسية للمبادرات التربوية في سورية بدرية تعمري في حديثها لـ”تشرين”، أنها قامت بتنشيط هذه المسابقة في سورية من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وأنشأت مجموعة واتس للمعلمين والأهالي والطلاب لتسيير أمور مشاركتهم، وتم الإعلان عن النتائج لهذه المسابقة عبر صفحة الفيس بوك الخاصة بالجمعية لمدة أربعة أيام متتالية بحسب الفئة التي شارك بها الطلاب.
وأضافت: استطعنا أن نحصد نتائج مشرفة في جميع المجالات، فكان لمركز الفيزياء التطبيقية لقب المدرسة المبدعة بقيادة المايسترو غزوان العبدو مع فريقه، المشرفة التربوية للعمل ريم كنعان، الاستديو الأستاذ حسان سليمان، الأستاذ همام كردي وطلابه.
وتابعت تعمري: استمر طلابنا في حصد الألقاب، فاستطاع الإخوة المتميزون مصطفى وملك وعلياء جانودي حصد لقبي الإبداع الرقمي بجدارة بعد تقديم عمل في مجال الواقع المعزز، وكان للأختين حلا وصبا ماريه لقباً عن قصيدة لأطفال غزة كتابة وإلقاء.
كما وحصدت الطالبة سيرين اندرون لقباً في الإبداع الرقمي أيضاً، وكان لمدرسة عقربا في محافظة درعا لقب ضمن المدارس المبدعة.
وأشارت تعمري إلى أنه سيتم تكريم الفائزين في شهر حزيران القادم من خلال احتفالية بث مباشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وتوجهت تعمري بالشكر لإدارة ومنسقي مسابقة ( كلنا مبدعون من أجل غزة )، حيث أعطت هذه المسابقة الأطفال إحساساً بالمسؤولية تجاه أطفال غزة، وفعلت مواهب ومهارات المعلمين والطلاب على مساحة الوطن العربي لدعم قضية قومية، ومحاولة لفت انتباه الرأي العام لما يحصل لأطفال غزة.
غزة الإباء
بدوره، أوضح مدرس الموسيقا غزوان العبدو أنه شارك وفريقه بالمسابقة بعمل فني يتضمن أغنية تحمل عنوان (غزة الإباء)، وهي من كلماته وألحانه وغناء كل من (جودي شاهين بالاشتراك أيضاً مع فريق الغناء (رقية مهنا وٱجام القصير وابراهيم يوسف)، وفريق من الأطفال، بالإضافة إلى المواهب منير جامع عزف عود، ذو الفقار وسام جامع، نتالي محمود، و ورد محمود وآدم وزين العابدين صالح، مبيناً انه تم تصوير فيديو كليب بسيط للعمل، وشارك في التصوير والمونتاج (همام كردي) وتسجيل الأغنية في استديو المستقبل مهندس الصوت حسان سليمان.
وأضاف العبدو: تعني لنا هذه المشاركة الكثير، فالفريق مؤمن و محب لما قدمه، ونمثل بلدنا الحبيب سورية ضمن مسابقة على مستوى الوطن العربي بفريق متفاوت الأعمار، وتوّج عملنا بالحصول على نتيجة الفوز من بين مئات الأعمال المقدمة لهذه المسابقة.
بوصلة القضايا
وعبر المشاركون الفائزون في المسابقة عن سعادتهم بالمشاركة و فخرهم لما قدموه من أجل غزة و أطفالها.
وفي حديثهم لـ”تشرين”، أضاف الإخوة ملك ومصطفى وعلياء جانودي: لأن فلسطين وطننا الذي يسكننا ولا نسكنه، ولأن القضية الفلسطينية أقدم القضايا وأعدلها وهي بوصلة القضايا، شاركنا في فعالية “مبدعون من أجل غزة “، وتابعوا: اخترنا نحن الإخوة أن نخدم قضيتنا الأعدل بما أتيح لنا من إمكانيات (بأنشطة مدرسية، محاضرات توعوية، رسم، صفوف افتراضية، مسيرات دعم القضية الفلسطينية، إعلام رقمي، مقاطعة للمنتجات الداعمة للظلم وزرع حب فلسطين في المحيطين بنا )، فالكل يحارب من موقعه، وبإمكانياته التي قد تكون في نظر البعض محدودة، لكنها صُنعت من القلب، لتوصيل رسالة للعالم كله بأن القضية الفلسطينية قضية الأحرار كلهم، ورغم الألم إلا أن المسؤولية الآن كبيرة على الجميع، وهو ما يعني أن يكون لنا دور اليوم.
لكل منا موقف
بدورها، عبرت جودي شاهين عن سعادتها بالمشاركة في المسابقة وتقديم أغنية (غزة الإباء) وفوزها والفريق بالمسابقة من ضمن مئات الأعمال التي قدمت للمسابقة، مشيرة إلى أنها تربت منذ الصغر على حب فلسطين، وهي متعاطفة مع أطفال غزة، ويجب أن يكون لكل إنسان منا موقف يعبر فيه عما يحدث و يدعم القضية الفلسطينية.