هل تعافى قطاع الدواجن لوحده أم بجهود المعنيين؟
حماة – محمد فرحة:
يتحدث المعنيّون اليوم عن قطاع الدواجن بأنه عاد للانتعاش بعد عام ونيف من الانكماش، وعزوف مئات المربين عن العمل في هذا القطاع الحيوي المهم، الأمر الذي جعل أسعار الفروج في تنامٍ متسارع، ووصل سعر الكيلو في أرض المدجنة حيّاً إلى أكثر من ٣٦ ألف ليرة، وتعدّى ذلك، إذ وصل إلى 40 و 42 ألف ليرة في فترة من الفترات.
اليوم ومع قدوم فصل الصيف، بدأنا نشهد انخفاضاً معقولاً ومقبولاً، إذ وصل إلى 31 ألف ليرة، وهنا لا بد لنا من الإشارة إلى أنه لا “منيّة” لمسؤول في ذلك، وإنما من جراء خروج بعض التكاليف من دائرة الإنتاج، كالتدفئة مثلاً.
في حديث الأرقام، بيّن مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير أنه يوجد لدى محافظة حماة 400 مدجنة مرخصة، و 24 غير مرخصة ما بين تربية الفروج و البيّاضة والأمّات، وهو رقم ليس بقليل أبداً، لكن في الفترات الماضية خرج أكثر من 45 % من هذه المداجن من دائرة الإنتاج من جراء ارتفاع أسعار المواد العلفية.
وتطرّق مدير زراعة حماة إلى أنه يتم إنتاج نحو 600 مليون بيضة سنوياً، في حين يبلغ إنتاج الفروج اللاحم نحو 13 مليوناً و500 ألف كيلو سنوياً.
وأضاف باكير: إن قطاع الدواجن من القطاعات الحيوية المهمة ويشتغل به عدد كبير من الناس، في الوقت الذي تراجع بشكل لافت خلال السنة ونصف السنة الماضية للأسباب التي تم ذكرها سابقاً.
اليوم يمكننا أن نوصف هذا القطاع بالمتذبذب، حيث تعافى تدريجياً وبات متاحاً لفئة لا تقل نسبتها عن الـ45 % وقد تزيد أو تنخفض، حيث يبقى المؤثر في عملية الأسعار هو أجور النقل الباهظة وسعر المادة العلفية، وتأتي بعد ذلك الأمور البيطرية والأدوية والإشراف من قبل الفنيين على هذا القطاع.
وعلى صعيد المؤتمر الدولي السادس للدواجن، المقام حالياً في كلية الطب البيطري في حماة، سيتضمن المؤتمر معرضاً تخصصياً في صناعة وصحة الدواجن، والذي سيركز فيه الباحثون على تعميق البحث العلمي في مجال قطاع الدواجن وآلية النهوض به لما يشكله من دعم للاقتصاد المحلي.
بالمختصر المفيد: لم يعرف قطاع الدواجن منذ سنتين تقريباً أي استقرار من جراء ارتفاع أسعار المواد العلفية، فغاب عن موائد 70 % من الشرائح الاجتماعية، ليعود اليوم ويطلّ من بوابة خفض أسعاره.. فهل يستمر؟، هذا هو السؤال.