مستعدون لتأمين قرض بمئة مليار لنقابة الأطباء البيطريين لاستيراد البكاكير… وزير الزراعة من حمص يشدد على البدء بمنح وثائق التنظيم الزراعي

حمص- ميمونة العلي:
حثّ وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال اجتماع اليوم مع الأسرة الزراعية في حمص  على تمثل تجربة محافظة السويداء في تنظيم وضبط الحصول على وثائق التنظيم الزراعي، لكي تصل المحروقات والبذار والأسمدة لمستحقيها من الفلاحين والوصول إلى داتا صحيحة، فلم يعد الخطأ مبرراً بعد  الموسم الأول لتطبيق التجربة في أتمتة المحروقات الزراعية، مشدداً على البدء بمنح وثائق التنظيم الزراعي في ١٥/٨ لكي تفتح الوزارة المستلزمات من ١/١٠ ليأخذ كل فلاح مستحقاته في الوقت المناسب من دون تأخير.
كما شدد على تنظيم اقتصاد الظل للحدّ من تصدير المنتج الزراعي الخام بهدف توفير فرص عمل للشباب ودعم تلك المشاريع بالقروض، بالإضافة للدعم الفني  والتسويقي، موضحاً إصدار الدليل التشاركي مع المجتمع الريفي لاعتماد القرى التنموية، حيث تم اختيار قريتين في حمص لعام ٢٠٢٤ ولفت إلى اعتماد دورة علفية جديدة في بداية أيار بناء على جداول الـ ٢٠٢٣ مبدياً استعداد الوزارة لتأمين قرض بمئة مليار وبفائدة ٣٪ لنقابة الأطباء البيطريين لاستيراد البكاكير.
وبين الوزير أن قرار الوزارة السماح بتصدير ١٠٠ ألف رأس غنم مشروط باستيراد أغنام وعجول بما يعادل قيمة القطع الأجنبي الناتج عن هذا التصدير، موضحاً  الإجراءات التي اتخذتها وزارة الزراعة لتأمين مستلزمات الإنتاج وتطوير القطاع الزراعي وأثرها على الواقع الفعلي في المحافظة. وركز على التنمية الريفية كبرنامج متكامل ضمن منهجية عمل الحكومة لاستهداف المشاريع الصغيرة والمتناهية الصغر والمتوسطة بهدف دعم المنتِج في المناطق الريفية لتأسيس مشاريع تضمن له الاستقرار في أماكن إقامته ورفع القيمة المضافة لاستثمار الموارد المتاحة لديه.
ولفت قطنا إلى أن وزارة الزراعة خططت لزراعة كافة المساحات الصالحة لزراعة القمح في الأراضي الآمنة، وأمنت المستلزمات اللازمة من بذار وأسمدة ومحروقات وفق معايير محددة وأتمتة المحروقات لوصولها إلى كل فلاح سوري يزرع القمح، والأمطار هذا الموسم جيدة  إلا أنه لوحظ انتشار الصدأ الأصفر والسونة ودودة الزرع في بعض الحقول وقيام مديرية الوقاية بإرشاد الفلاحين للقيام بعمليات رش، فتمت مكافحة بؤر الإصابة التي انتشر فيها الصدأ الأصفر، وحالياً هناك بعض الإصابات، لكن الأمر مطمئن والحكومة قريباً ستضع سعراً مجزياً لتسويق أكبر كمية ممكنة من الإنتاج، حيث كان السعر الاسترشادي ٤٢٠٠ ليرةللكغ، منوهاً بأن المساحة المزروعة بالقمح هي ٥٨٠ ألف هكتار، نصفها مروي ونصفها بعل، وقد تم سحب صنف” شام ٧” من التداول بعد أن ثبت تقزم السنابل وانخفاض مردوديته الإنتاجية.
وشدد على مؤسسة إكثار البذار بتطبيق كافة التعليمات الفنية المحددة والتشديد على الفلاحين بتنقية حقولهم من الشعير والشوفان، موضحاً أن الفلاحين لم يشتروا كامل البذار من مؤسسة إكثار البذار رغم أنه معقم ومعروف الصنف، ولفت إلى ضرورة متابعة الفلاحين في استثمار مخصصاتهم المدعومة من الأسمدة لخدمة محصول القمح مشدداً على الدقة في وثائق التنظيم الزراعي.
وبين الوزير أن هذا العام لأول مرة منذ عام ٢٠١١ تم توزيع الأسمدة لكل المزروعات وهذا نتاج جهد حكومي، منوهاً بأن اعتماد وزارة الزراعة على وثيقة الاستثمار للمداجن بغض النظر عن كونها مرخصة أم لا أدخل ٢٥٥٢ مدجنة جديدة للإنتاج الفعلي، إضافة لـ٢٧٠٠ مدجنة مرخصة وعاملة، ما ساهم في انخفاض سعر البيض إلى ٤٠ ألف ليرة للصحن بعد أن وصل إلى ٦٥ ألف ليرة وانخفاض سعر كيلو الفروج إلى ٣٢ ألف ليرة بعد أن تجاوز ٤٠ ألف ليرة، وشدد على مراقبة شروط التعليف للأسماك، مبيناً حرص الوزارة على تقديم قروض شراء الأبقار من المصرف الزراعي شريطة ضمان صرف الفلاح قيمة القرض في شراء وتربية البقرة، وأنه سيتم وضع حلقة مربوطة إلكترونياً في أذن كل رأس من القطيع.

وفي تصريح للصحفيين أوضح وزير الزراعة، بعد جولة إلى حقول تير معلة، أن الهدف من الزيارة تتبع واقع زراعة المحاصيل والثروة الحيوانية، ثم القيام بجولة إلى حقول الفلاحين وحقول إكثار البذار لأنها النواة الأساسية للبذار التي تعمل الوزارة على توزيعها للفلاحين في الموسم القادم لضمان رعاية هذه الحقول وتنقيتها وضمان تدقيق التعليمات التنفيذية اللازمة لإدارة هذه الحقول لضمان الحصول على بذار عالي الانتاجية ذي مواصفات جيدة، فنحن أمام حقول زرعت بأصناف مبشرة وعدد آخر من الأصناف لمراقبة سلوكها ضمن هذه الظروف المناخية التي تواجهها سورية.