مزارعو القمح ينتظرون سقاية محصولهم… والموارد المائية تراقب التعديات على شبكات الري ليلاً
حماة- محمد فرحة:
اشتكى العديد من مزارعي القمح في قرى كفر بهم والغنطو وتقسيس وغيرها، الذين تُروى أراضيهم من شبكة ري حمص حماة، من أنهم لم يستطيعوا سقاية محاصيلهم بعد مرور حوالي أسبوع من إطلاق المياه من بحيرة قطينة.
وأوضح المهندس الزراعي مطانيوس عبد الله، أنهم ينتظرون وصول المياه في الشبكة الرئيسة والفرعية منذ أسبوع وحتى الآن لم تصلهم المياه، رغم الحاجة الماسة لسقاية المحصول.
“تشرين” على الفور أجرت اتصالاتها مع مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير، فأوضح أن هذه القضية من شأن مديرية موارد حماة المائية، والقضية برمتها مسألة أيام أو وقت، لأن الأمور تتعلق بالبرنامج الخاص بسقاية المحصول، وأنهى كلامه بأن كل التفاصيل عند موارد حماة المائية.
وعلى أثر ذلك تم الاتصال بمدير موارد حماة المائية المهندس مطيع عبشي الذي بيّن أن الأمور تسير وفق برنامج السقاية المحدد بالتزامن مع ساعات تخصيص الكهرباء، وستتم سقاية كل المساحات التي تُروى من شبكة ري حمص حماة تباعاً.
وأضاف عبشي: هناك اعتداءات ليلية على الشبكة وتلاعب بالمياه، الأمر الذي يربكنا جداً، رغم وجودنا على طول خط شبكة الري، فالمنطقة لها ظروفها الخاصة في بعض المواقع، ومع ذلك لا خوف لأي مزارع من انقطاع المياه قبل إرواء محاصيله الزراعية من القمح.
وتطرق عبشي إلى طول الشبكة الرئيسية والفرعية وجريان المياه فيها بعد توقفها وعدم صيانتها منذ سنوات عدة، فهذا يتطلب جهوداً كبيرة، ومراقبة لحركة سير المياه من الفواقد المائية والخشية من هدرها سواء كان عن سابق إصرار عن طريق الاعتداءات أو من غير قصد، كأن يحاول البعض سقاية أرضه من خارج البرنامح المحدد لهذه الغاية.
بالمختصر المفيد: يعول المزارعون الكثير على سقاية المحصول بعد انحباس الأمطار وحاجة القمح للريّة التكميلية كما تُسمى ويطلق عليها، إذ يتوقف الإنتاج وجودته على هذه السقاية.
وخير مافعلت الجهات المعنية في كل من محافظتي حماة وحمص من خلال الحرص على سقاية القمح في الوقت المحدد.