حلب تستعد لحملة تلقيح الأطفال الشاملة.. 344 فرقة جوالة تستهدف 105 آلاف طفل دون الخمس سنوات
حلب- رحاب الإبراهيم:
“لقحوا أطفالكم الآن ليبقوا بأمان”.. شعار الحملة الوطنية الشاملة للأطفال التي أطلقتها وزارة الصحة من أجل تشجيع الأهالي على تلقيح الأطفال دون الخمس سنوات في كل المحافظات ومنها مدينة حلب، بغية حمايتهم من الأمراض واكتسابهم مناعة ضدها طوال حياتهم.
مديرية الصحة في مدينة حلب عدت العدة جيداً لتعميم هذه الحملة في كل أرجاء المدينة والريف بهدف الوصول إلى جميع الأطفال المستهدفين بمن فيهم المتسربون من حملات اللقاح السابقة، فبمعزل عن الترويج والإعلان لهذه الحملة المهمة في كل شوارع المدينة، نظمت عدة ورشات وندوات مع أهل الاختصاص والشركاء الفاعلين في دعم هذه الحملة والترويج لها بهدف تحقيق الحملة غايتها والمساهمة في إيصالها إلى عدد أكبر من المستفيدين، وكانت آخر ورشة مع إعلاميي حلب اليوم من أجل إنجاز هذا الهدف المهم.
الدكتورة غدير هلالي تحدثت لـ”تشرين” عن أهمية حملة التلقيح التي أطلقتها وزارة الصحة لسلامة وصحة الأطفال وحمايتهم من الأمراض مستقبلاً، مشيرة إلى اتخاذ كل السبل والإمكانات المطلوبة لنشر هذه الحملة في كل مناطق مدينة حلب وريفها، بحيث يتم التمكن من استهداف جميع الأطفال المستفيدين والذين يقدر عددهم بـ105 آلاف طفل، علماً أن حملة التلقيح ستنظم في 69 مركزاً، مدينة وريفاً، إضافة إلى الفرق الجوالة البالغة 344 فرقة جولة، مبينة أن الحملة الوطنية الشاملة للأطفال تنطلق في 21 نيسان الجاري حتى 30 منه، علماً أنه تتبع ذلك حملتان إضافيتان خلال الشهرين السابع والعاشر من العام الجاري، على نحو يعطي اللقاح إلى جميع الأطفال ضمن الفئة المستهدفة خلال عام 2024.
وأشارت الدكتورة هلالي إلى أن الهدف العام من الحملة هو خفض نسبة الوفيات والمراضة عند الأطفال دون الخمس سنوات، والوقاية من الأمراض المشمولة باللقاح، أما الأهداف النوعية فتتمثل برفع نسبة التغطية لكل اللقاحات إلى أعلى من 95%، والمحافظة على سورية خالية من شلل الأطفال، والقضاء على مرض الحصبة والحصبة الألمانية ومرض كزاز الوليد، في حين أن الهدف من تقديم لقاح كوفيد هو الوصول إلى تغطية 100% من الفئات ذات الأولوية، وإعطاء جرعات معززة 3 و4 للفئات ذات الأولوية، إضافة إلى ناقصي المناعة والسيدات الحوامل.
ولفتت الدكتورة هلالي إلى أن برنامج الحملة يتضمن تقديم خدمات التلقيح الروتيني دون السنتين وإتمام جدول لقاحاتهم بعمر المدرسة، إضافة إلى تقديم اللقاح للنساء ممن هن في سن الإنجاب مع الأخذ في الاعتبار لقاحات الطفولة والمدرسة لحماية أولادهن من مرض كزاز الوليد، كما يتضمن أنشطة أخرى كخدمة الأمراض المستجدة (كوفيد..) والأوبئة إما للوقاية أو للاستجابة (شلل، حصبة, كوليرا..)، إضافة إلى تقديم اللقاح للمتسربين.
بدوره محمد كردية، مسؤول التواصل في برنامج اللقاح في مديرية صحة حلب، تحدث عن أهمية الندوات التي أقيمت مع الشركاء الفاعلين في حملة الوطنية الشاملة للأطفال من أجل الوصول إلى الأطفال المستهدفين ومنهم وزارة الإعلام، مشيراً إلى دور الإعلام الكبير في الترويج ونشر هذه الحملة وإيصالها إلى جميع الأهالي في حلب من أجل تمكينهم من تلقيح أطفالهم وحمايتهم ووقايتهم من الأمراض.
وبيّن كردية تدريب 100 متطوع “عامل صحي مجتمعي” لهذه الغاية، مع تسيير 4 عيادات متنقلة للإعلان عن الحملة في مناطق مدينة حلب وريفها، مشيراً إلى أن الأهالي بإمكانهم عند بدء الحملة مراجعة المراكز الصحية أو الفرق الجوالة مصطحبين أطفالهم دون عمر الخمس سنوات بغض النظر عن لقاحاتهم الروتينية السابقة أو الحملات مع بطاقات لقاحاتهم بغية تحري الحالة التلقيحية وإعطائهم اللقاحات المستحقة وكذلك فيتامين A للأطفال المراجعين من بداية الشهر السابع حتى عمر خمس سنوات، علماً أنه سيتم التزويد ببطاقة جديدة في حال عدم توفرها.
ولفت كردية إلى أن الخدمات المقدمة في المراكز الصحية ذاتها المقدمة في الفرق الجوالة ولا يوجد أي ميزة تفضيلية للمراكز إطلاقاً كما يعتقد بعض الأهالي.
ت-صهيب عمراية