نوافذ سلوية محلية
بطولة كأس الجمهورية للسيدات بكرة السلة تطل علينا بعد غد بحلة جديدة سداسية الأبعاد مع فرق الأقوياء، فهل ستتمكن هذه الفرق المشاركة من تقديم عروض فنية جميلة ممزوجة بطابع تنافسي يليق بلاعبات فرق مقدمة الدوري السلوي السوري ما يضفي جمالاً و حضوراً للقاءات البطولة في صالة الفيحاء الرياضية بدمشق؟.
و هل سيكون الرهان عليها صائباً من حيث المستوى الفني و اللقاءات الحماسية التي افتقدناها من زمن بين الفرق؟ .
فنجاح تجربة بطولة الكأس السلوية للرجال والتي أقيمت على المنوال نفسه مع أسباب إضافية باستثمار وجود اللاعبين الأجانب وتجريبهم كانت مثالاً حياً على تميز البطولة ولقاءاتها الناجحة والتي أثمرت أنموذجاً جيداً لتضافر جهود القائمين عليها و تعاونهم خدمة لتطور اللعبة.
فخطة اتحاد السلة بإقامة بطولة الكأس للسيدات بطريقة التجمع لفرق المقدمة من الدوري السوري السلوي والمؤلفة من فرق المجموعة الأولى الثورة، حطين، أهلي حلب وفرق المجموعة الثانية الوحدة، بردى، الجلاء، كانت اختصاراً للزمن وتنفيذاً لإقامة هذه البطولة قبل انتهاء الموسم مع زيادة الاحتكاك والخبرة للاعبات، ما يسهم إيجاباً في تقدم وتطور المستوى والأداء الفني للاعبات ومنه فرق الطليعة .
فالنجاح والتميز بأي لعبة رياضية والوصول بها إلى دائرة التحدي والمنافسة لابدّ له من بدايات صحيحة ومناخ رياضي مناسب وإدارة رياضية ترعاه وإرادة قوية من الجميع تجتهد في إعداد و تأهيل اللاعبين واللاعبات ومتابعة تدريبهم بكل جدية ووضع الجداول والمواعيد لإقامة النشاطات المتنوعة لتطويرها.
و أخيراً نتمنى النجاح و التوفيق لجميع الفرق السلوية المشاركة وأن تكون هذه البطولة السلوية المهمة خيرَ دليل على التعافي الرياضي الذي نطمح أن نعيشه مع جميع الألعاب الرياضية الأخرى، ونأمل أن تكون جميع النشاطات والفعاليات الرياضية للسلة بشكل عام والسلة النسوية بشكل خاص وغيرها من الألعاب دائمة الحضور وعلى طريق التقدم والتطور بجهود وهمة القائمين على مفاصل المؤسسات الرياضية والأندية خدمة لمصلحة الرياضة الوطنية التي تصبُّ في المصلحة العليا لبلدنا الحبيب سورية.