اتحاد الكتاب العرب ومؤسسة أرض الشام يحتفيان بيوم القدس العالمي…
تشرين_ لمى بدران:
بمناسبة يوم القدس العالمي يُحيي اتحاد الكتاب العرب بالتعاون مع مؤسسة أرض الشام ندوته الأدبيّة الثّقافية تحت شعار “للإبداع مقاومة”، والتي تتضمن إطلاق كتابين الأول بعنوان ” القدس ما عادت المدينة الشاملة”، وثانيهما “الإرهاصات الأولى لتأسيس الفكر المقاوم ، كما تضمنت الإعلان عن نتائج مسابقة “القصة القصيرة المقاومة”.
في هذه المناسبة صرّح رئيس اتحاد الكتاب العرب محمد الحوراني للإعلاميين عن أنه عندما نتحدّث اليوم عن هذه القضية فإننا نتحدّث عن مفصل مهم وهو اليوم العالمي للقدس، هذا اليوم الذي بدأ بالانتشار بشكل كبير، وسيكون هذا العام مختلفاً عما سبقه من الأعوام بسبب طوفان الأحرار الذي نشهده في فلسطين المحتلة، والذي زعزع المنظومة الأمنية والاستخباراتية للكيان الصهيوني،إذاً نحن أمام حالة جديدة يفترض أن يشتغل عليها الكاتب والمبدع والمثقف من أجل التأسيس لحالة تسهم بتأسيس حقيقي للفعل المقاوم في فلسطين وفي دول محور المقاومة جميعها.
ويقول بدوره رئيس مجلس الأمناء لمؤسسة أرض الشام الثقافية باسل الدنيا أنهم اليوم يحييون هذه الذكرى التي تأتي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، لتكون هذه السنة لها معنى آخر تماماً باعتبار أن الأوضاع التي تجري على الساحة الدولية والإقليمية متغيرة خصوصاً ما بعد طوفان الأقصى، ويؤكد لتشرين أنهم كانوا وما زالو يركّزون على هذا النّهج المقاوم وعلى القضية الفلسطينية من خلال الأعمال الأدبية والفكرية والعلمية التي يقومون بها في هذا الإطار.
يشارك الأب الياس زحلاوي في الندوة لتقديم إحاطة حول مضمامين الكتابين، ولينتهز الفرصة على حدّ تعبيره ليقول ما أراد أن يقوله منذ عشرات السنوات في قلمه وفي لقاءاته مع الكثير من المعنيين، من خلال دراسة قدّمها عن كتاب للكاتبة الفرنسية “آميلي ماري غواشون” عنوانه “القدس، نهاية المدينة الكونية”، يحتوي الكثير من الأفكار المناهضة للإنسانية، ويهدف الزحلاوي إلى أن يوافي هذا الكتاب لجميع مثقّفي العالم والمسؤولين الروحيين، لا سيما المسيحيين منهم كهدية رخيصة ثمينة.
شارك أيضاً في الندوة المفكر الأديب عبد الله الشاهر من خلال إحاطته لتفاصيل عن الكتابين ويقول لتشرين في هذا اليوم: الأدب المقاوم هو الأدب الذي يعكس حركة المقاومة على أرض الواقع وبالتالي هو انعكاس رؤيوي لها، ويحقق حالة التفاعل بين المقاومة كاسترتيجية وفكر وممارسة وبين المواطنين الذين يتلقون هذا الفعل المقاوم بصورة أدبية تؤرّح لحالة فطرية مستقبلية بين الناس.
قرأ مدير الندوة الأديب جهاد بكفلوني في الختام محضر لجنة مسابقة القصة القصيرة المقاومة والذي شمل الإعلان عن الفائزين الثلاثة لهذه الجائزة وهم على الترتيب التالي: الأديب أيمن الحسن عن قصته “ماجد وأبو جناحين”، والأديب محمد الحفري عن قصته”فارصوفيا”، والأديبة ريم حكمت برهوم عن قصتها “بائعة التمر”، إضافة إلى تكريم أصغر كاتب مشارك في المسابقة وهو يوشع وسيم أبو زيد عن قصته “أمنية ووعد” وتم تسليمهم الجوائز والدروع تباعاً.