بانتظار تركيب الطاقة البديلة.. مديرية البيئة في حماة كل مخابرها وأجهزتها التقنية متوقفة عن العمل ؟
حماة – محمد فرحة:
تميل موجات الحرّ أكثر وأكثر إلى الارتفاع، وهذا يشي بأننا قادمون على صيف ساخن في المنطقة، ما يفاقم خطورتها عندما يتجلى ذلك على الإنتاج الزراعي، مصحوباً بتلوث بيئي، سواء أكان في مجال المدن أو مجاري الأنهار من جراء العبث البيئي المتصاعد.
إنّ سبب هذه الظاهرة، أي تصاعد ارتفاع درجات الحرارة والتلوث البيئي، يكمن في التغير المناخي، ما يزيد موجات الجفاف وترافقها بتلوث بيئي، مع ضعف الإمكانات المادية من أجل واقع بيئي أفضل.
فليس من المعقول أن مديرية للبيئة، كل أجهزتها التقنية ومخابرها متوقفة من جراء غياب الكهرباء، فما هو دورها إذاً ؟
مدير البيئة في حماة المهندس سامر الماغوط ذكر لـ” تشرين “، أنهم لا يستطيعون القيام بأي عمل يحتاج إلى تحاليل مخبرية لطالما كل أجهزة المديرية وتقنياتها متوقفة عن العمل في ظل غياب الطاقة الكهربائية ، ومخصصات المحروقات.كاشفاً أنهم كانوا قد أعلنوا عن مناقصة لتركيب الطاقة، ففشل الإعلان للمرة الأولى، مضيفاً : سنضطر إلى الإعلان مرة ثانية لعلّنا نوفق، ففي ظل غياب الطاقة لا دور ولا عمل للمخابر، ولا نستطيع إجراء أي تحاليل مخبرية حول نسبة التلوث، وأخذ عينات لتحليها .
ويشير الماغوط إلى أهمية الدور البيئي في المجتمع وتعاون الجميع لجعله أكثر نظافة.
في هذا السياق، يؤكد الباحثون أن موجات الجفاف والأعاصير والكوارث الأخرى وسوء إدارة الأمور البيئية من شأنها أن تؤثر سلباً على الإنتاج الزراعي والاقتصادي والأمن الغذائي أينما وجدت هذه الأسباب، وسيصبح الوضع أكثر انكشافاً، وخاصة عندما يتعلق بإنتاج المزارعين الفقراء واقتصادياتهم الناشئة .
من هنا نرى الدور الكبير الذي يجب أن تقوم به الوحدات الإدارية بالتعاون مع المجتمع الأهلي لجعل مدننا أكثر نظافة، وعلى وزارة الإدارة المحلية والبيئة أن توفر الحدّ الأدنى من التسهيلات للوحدات الإدارية، كي تتمكن من ترحيل القمامة المرمية في أغلب شوارع مدننا .