مأدبة إفطار لـ”مهندسي الجمال” في الحسكة
الحسكة – خليل اقطيني
بمناسبة شهر رمضان المبارك، أقام مجلس مدينة الحسكة مساء اليوم، مأدبة إفطار لـ”مهندسي الجمال” عمال النظافة العاملين في المجلس، برعاية محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح.
وعلى هامش المأدبة، أكد صيّوح أن مأدبة الإفطار هذه تقام تقديراً للجهد الكبير الذي يبذله “مهندسو الجمال” عمّال النظافة، وهي عربون شكر لهم على دورهم الكبير في الحفاظ على سلامة ونظافة وجمال المدينة، من خلال قيامهم بواجبهم وتحمّلهم الكثير فوق طاقتهم.
مشدداً على أن المأدبة تهدف أيضاً إلى زرع محبة واحترام مهندسي الجمال عمّال النظافة في نفوس السكان، وغرس شعور الفخر واحترام هذه المهنة لدى العمّال أنفسهم أولاً، ولدى أسرهم والمجتمع ثانياً. في محاولة لردّ جزء من الجميل بشكر هؤلاء العاملين.
وأضاف صيّوح: يستحق عمال النظافة فعلاً كلّ التقدير والاحترام، والشكر والامتنان لمساعيهم النبيلة في المحافظة على نظافة وجمال الأحياء، وكل المحبة لأصحاب هذه المهنة الشريفة، الذين يتكبّدون شقاء وتعب حمل النفايات من أمام منازل المواطنين، ويسعون مع كلّ موعد إلى تخليص تلك الشوارع والأحياء من القمامة المتراكمة، متحمّلين تلك الروائح الكريهة والأبخرة الكيماوية الناتجة عن التفاعلات الحاصلة في النفايات المختلفة، معرّضين صحتهم لخطر الجراثيم والميكروبات والأمراض التي تحدق بهم. وأحياناً من دون وجود سبل الوقاية لصحتهم من كمامات وقفازات.
من جانبه أوضح أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي المهندس تركي عزيز حسن أنه إضافة إلى التكريم الذي بادرت محافظة الحسكة لتقديمه لعمال النظافة “مهندسي الجمال” من خلال مأدبة الإفطار هذه، تحمل هذه المبادرة معاني ودلالات أخرى، أبرزها تذكير سكان المدينة بأهمية هذا العامل وضرورة الحفاظ على كرامته، ومساعدته في مهامه ما أمكن، واتباع الطرق الصحيحة لرمي النفايات في الأماكن المخصصة لها، من أجل عدم إثقال كاهل هؤلاء العاملين، الذين يضطرون في الغالب إلى القيام بمهام ليست جزءاً من عملهم الوظيفي، وخاصة أنّ هذا القطاع تأذى كثيراً خلال سنوات الحرب الكونية على سورية كغيره من القطاعات الخدمية الأخرى، وخسر جزءاً كبيراً من العاملين فيه، كما فقد الكثير من أدواته وآلياته.
مردفاً : من دون “مهندس الجمال” عامل النظافة ستظل البيئة غير نظيفة وبالتالي سيعم التلوث على الأرض، ولهذا علينا جميعاً أن نقدر ما يقوم به عامل النظافة من مجهود، وأن نساعده في جعل البيئة نظيفة. وعلى كل مؤسسة عامة أو خاصة أن تدرك مدى أهمية وجود عامل النظافة فيها.
من جانبه، أشار رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان عبد الكريم خاجو إلى أن مأدبة الإفطار هذه ما هي إلاّ عربون تقدير لعمّال النظافة الذين يتحمّلون فوق طاقتهم، بالرغم من الإمكانات الضعيفة التي يعاني منها مجلس مدينة الحسكة بسبب الإحتلال والإرهاب، وذلك من خلال إشعارهم بأنهم غير منسيين، وأنّ لهم الفضل الكبير في الحفاظ على نظافة المدينة وصحة سكانها، عبر دورهم بإبعاد النفايات ونقلها إلى خارج المناطق السكنية.
لافتاً إلى أنه من الضروري جداً توعية السكان بواجباتهم تجاه هؤلاء الأشخاص، وتبيان أنّ مهمة عامل النظافة هي جمع القمامة من الحاويات وليس تنظيف الشوارع وجمع القمامة من حول الحاوية. ويجب الحرص على أن نطلب منهم ما نريد ونحن مبتسمون حتى لا نجرح أحداً. ولن نخسر شيئاً إذا قلنا لو سمحت أو من فضلك قبل طلب أي شيء من عامل النظافة، فتلك الكلمات تترك أثراً جيداً. وإعطاء القمامة للعامل فى يده باستئذان من دون جرحه بطريقة متعالية فى الطلب، بدلاً من إلقائها أمامه أثناء أداء عمله، لأن هذا السلوك غير متحضر. ومن الضروري أن نزيل القمامة الخاصة بنا إذا كنا في مكان عام، وخاصة الحمامات.
وبعد أن انتهى عمال النظافة من تناول طعام الإفطار تم توزيع سلات غذائية عليهم.
وعبّر “مهندسو الجمال” عن شكرهم وتقديرهم لمحافظة الحسكة ومجلس المدينة على هذه المبادرة الطيبة. ولاسيما أنها أرسلت رسالة مهمة مفادها أن مهنة عامل النظافة تعد من المهن المهمة في حياة الناس، ويجب أن يحصل “مهندسو الجمال” على احترام وتقدير الجميع. لأنهم يبذلون أقصى الجهود من أجل الحفاظ على سلامة السكان وتوفير بيئة صحية لهم.
حضر المأدبة قائد الشرطة العميد محمد ياسر شيحة، وعضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة خضر الأسيود.