بسبب الظروف الاقتصادية وقلة الموارد توقف 51 جمعية خيرية عن العمل في طرطوس
طرطوس – ثناء عليان:
تعمل الجمعيات الخيرية والفعاليات الاجتماعية في محافظة طرطوس على مدار العام في مساعدة ذوي الشهداء والجرحى والأسر المحتاجة، وتأمين مستلزماتهم.
وبينت مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل في طرطوس ولّادة جلب أن عدد الجمعيات الموجودة في المحافظة 204 جمعيات؛ منها 153 منظمة فاعلة، و51 متوقفة بسبب قلة الموارد، نتيجة الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ما انعكس سلباً على التبرعات الواردة للمنظمات غير الحكومية، لافتة إلى وجود 9 مؤسسات و22 فرعاً غير مشهر، موزعين على كل أرجاء المحافظة وفق التصنيفات الصادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
وعن دور هذه الجمعيات خلال شهر رمضان المبارك، بيّنت جلب أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أطلقت مع بداية الشهر المبارك حملة (تشارك بالخير) بمشاركة المنظمات غير الحكومية وبالتعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية، استهدفت الحالات الأشد فقراً وعائلات الشهداء والجرحى والمفقودين، وهذه الحملة مستمرة حتى نهاية شهر رمضان الكريم بغية استهداف أكبر شريحة ممكنة على مستوى المحافظة، وتضمنت الحملة توزيع سلل غذائية وعينات مادية وأدوية، ولمنع حدوث ازدواجية في التوزيع أكدت جلب أنه تم الاتفاق على تحديد مناطق للتوزيع، مع تحديد الأسر الأكثر احتياجاً.
وأضافت: إن كل البرامج التي تقوم بها المنظمات غير الحكومية هي تحت رقابة وإشراف المديرية ويحق لها توزيع المساعدات وفق قوائمها، والتي تكون قد أجرت دراسة اجتماعية عن الأشخاص المسجلين ضمن هذه القوائم، إلا في الحالات التي يوجد فيها نشاط على مستوى المحافظة وتشترك به العديد من الجمعيات، حيث يتم موافاتنا بالقوائم قبل التوزيع وذلك لعدم الازدواجية، وتقوم المديرية بتقييم دوري لعمل هذه المنظمات من خلال الجولات الدورية، وبناء عليه يتم تقييم عملها وبيان فيما إذا كانت تعمل لتحقيق الهدف الذي تمَّ إشهارها لأجله، وفي حال تقصير المنظمة غير الحكومية في عملها يتم التعامل معها وفق قانون الجمعيات رقم 93 لعام 1958.
أما المعايير التي تم على أساسها اختيار من يستحق الاستفادة من الجمعيات، أكدت جلب، أن الأولوية لمن هم أكثر احتياجاً، وحسب أهداف كل منظمة، والشريحة التي تستهدفها، مشيرة إلى أن بعض المنظمات تستهدف ذوي الشهداء والجرحى وبعضها تستهدف الأيتام أو الطلاب، وأخرى تستهدف ذوي الإعاقة، لذلك فالأولوية بالتوزيع للشريحة التي تستهدفها كل منظمة مع التركيز على الشريحة الأكثر احتياجاً، لافتة إلى أن بعض المنظمات تقدّم مساعدات عينية أو غذائية أو برامج دعم نفسي وتوعوي بالتنسيق مع الجهات المعنية بكل نشاط، وأيضاً حسب التبرعات، إذ إن هنالك من يتبرع بمبالغ مالية أو بسلل غذائية أو صحية أو لحوم أو أدوية.
وعن عدد المستفيدين من الخدمات التي تقدمها الجمعيات الخيرية، أكدت جلب أنه لا يوجد إحصائية دقيقة، لأن الأعداد متغيرة حسب الموارد والأشخاص الذين يراجعون المنظمات، مشيرة إلى أن توزيع المعونات غير دوري، وأن عمل المنظمات في توزيع السلل الغذائية لم يتغير، وإنما يتعلق بحجم التبرعات الواردة إليها.
وعن التصرف غير اللائق لبعض الموظفين مع المواطنين عند استلامهم المعونات، أوضحت جلب أن المديرية تتعامل مع أي شكاوى تصل إلى المديرية بالتحقيق والتواصل مع بعض المستفيدين للتأكد من صحة الشكوى، وفي حال صحتها يتم تطبيق قانون الجمعيات رقم 93 لعام 1958، وتكليف موظف من المديرية للإشراف على عمليات التوزيع.