123 طالباً وطالبة استفادوا من خدماتهم.. «بشاير بيدر» جرمانا تكرم كوادر بيت الدراسة
ريف دمشق- أيمن فلحوط:
الأسرة والمعلم والتعليم هم أحد ركائز بناء المجتمع، والأم تزرع القيم والأخلاق وتمنح العطف والحنان، فالحب صيرورة الحياة، ومن هذا المنطلق دعت مجموعة بشاير بيدر جرمانا التطوعية لتكريم الكوادر التعليمية التي تقدم الخدمات المجانية إلى 123 طالباً وطالبة من الشهادتين التعليم الأساسي والثانوية، في بيت الدراسة، وخاصة أنهم يقبلون على العمل بحماسة، ومن دون أي مقابل، والعديد منهم يأتي بمستلزمات العملية التعليمية من أقلام وغيرها على حسابه الشخصي.
احتفالية بشاير بيدر جرمانا، وبمناسبة أعياد آذار، بحضور الكوادر الحزبية والتربوية المخضرمة والمتقاعدة في مدينة جرمانا، قدمت الفرقة الفنية التابعة لها بإشراف المايسترو عيسى النجار العديد من الأغاني المعبّرة، تقديراً للمكرمين من المدرسين والمدرسات، وتعريفاً بالنشاط الفني المنجز في المجموعة.
بيت الدراسة
مبادرة بيت الدراسة، تحدث عنها مؤسس مجموعة بشاير بيدر جرمانا فايز صلاح بأنها إحدى المبادرات التي تقوم بها المجموعة، مضيفاً: بحكم أن العلم أساسي في حياتنا، وأولوية لنا لعطائه ولمساهمته ببناء المجتمع، نتوجه بالتقدير والشكر للقائمين عليه، وأقصد المعلم المتطوع، وهو الأساس الذي يقدم خدماته مع المشرفين بشكل مجاني، ونقوم اليوم بمناسبة عيد المعلم بتكريمهم.
أضاف صلاح: في بيت الدراسة لدينا التمكين، أي تمكين الطالب والأهل في الوقت ذاته، فنركز على الحالة التربوية والنفسية، التي تقدم عبر جلسات يومية.
يقدم بيت الدراسة المساعدة المجانية لدراسة 123 طالباً منهم 43 بكالوريا و80 طالب تاسع مقسومين لشعبتين، من خلال 15 معلماً و8 مشرفات يؤدون جميعهم عملهم بشكل مجاني.
ومن نشاطات المجموعة أيضاً الاهتمام بالطفل من عمر 3 سنوات، فلدينا الفئة الأولى من عمر 3- 6 سنوات مع الأم، ومن فئة 7 سنوات فما فوق نقدم لهم الدعم النفسي والكورال والرسم بشكل أسبوعي.
ونحرص على تلبية احتياجات اليافعين والشباب، ولدينا نادي الأسرة الذي يقوم على تلبية احتياجات الأم، من عامل صحي وغذائي واقتصادي واجتماعي.
ومع بداية كل عام دراسي وافتتاح المدارس، لدينا مبادرة استجابة إغاثة لمواد القرطاسية، وفي الأعياد هناك خيرات العيد مع نهاية كل عام.
أيضاً هناك استجابة دائمة لعدد من الحالات للمرضى الدائمين، وهناك برنامج للتواصل التعاطفي مع مؤسسة التعاطف العائدة للدكتور سليمان كاسوحة.
نحن مفاتيح كثير من المنظمات والهيئات في تنفيذ أعمالها، مثلاً ننفذ منحة مهنية لمؤسسة الآغا خان، مشاريع مجتمعية للمدارس عن طريق عدد من الجمعيات والهلال الأحمر، وبقينا 6 سنوات فرعاً للمؤسسة السورية للتنمية.
يبنى فيه الإنسان
المدرس المتقاعد عدنان العلي ومن المؤسسين لفريق أصدقاء مدارس جرمانا بعد تكريمه شرح أهمية بيت الدراسة لكونه بيت الحضارة، للمكان الذي يبنى فيه الإنسان، ومبيناً الجهود التي قام بها الفريق لمساعدة مدارس جرمانا، بالتعاون مع الخيرين لتقديم الخدمات لكل مدارس جرمانا.
وتمنى العلي استمرار هذا الدعم ليظل قائماً في تقديم الخدمات، موجهاً الشكر للذين يقدمون الشأن العام والمصلحة العامة، ومثاله مركز بشاير بيدر جرمانا الذي يقدم الخدمات على مستوى الفن برعاية الموهوبين وكذلك على مستوى التربية والتعليم.
مكرمون
مدرسة اللغة الفرنسية دارين عاصي المتطوعة في العمل في بيت الدراسة كغيرها من المدرسين والمدرسات، عبرت عن تقديرها لإدارة المركز لتكريمها المعنوي، كونها رأت ذاتها في هذا المكان كما أشارت في حديثها ل”تشرين”، ولتقديم جزء من الإمكانيات، والخبرة التي يتمتعن بها في ميدان التعليم، ومجتمعنا بحاجة للتضامن معه في هذا الوقت الصعب.
وتحدثت المدرسة مرح خويص عن سعادتها بالتواجد في هذا المكان، وأهمية العطاء الذي يقدمه الكادر التدريسي، ولما يقدمونه من مساعدة للطلبة بالتعاون مع فريق العمل في بشاير بيدر جرمانا.
ورأى مدرس اللغة العربية حسام منذر أن التكريم هو رد اعتبار للشخص الذي بذل جهداً وأعطى من وقته على حساب بيته وأسرته، وتالياً هو تحفيز وتقدير من المجتمع يشعرهم بمدى اهتمامهم ودورهم البناء، وخاصة أن المعلم هو أكثر الناس عطاء.
من جهته المدرس زياد عزام بعد توجيهه الشكر لمجموعة بشاير بيدر جرمانا على تكريمهم لمجموعة أصدقاء مدارس جرمانا التطوعية الخيرية، أكد أن العمل الذي قامت به المجموعة هو واجب تجاه أولاد المدينة، ومشيراً لما قدمه مؤسس المجموعة فايز صلاح من عطاء ووفاء وإنسانية، والتي كانت واضحة من خلال المساحة الزمنية التي جمعتهما سوية، ووفرت المواد الغذائية والمنظفات حين كانت المساعدات تأتي لمدينة جرمانا، وكان أثرها الإيجابي في المساعدة، وعلى سبيل المثال في عام 2014 تم تقديم العون المجاني لطلاب الغوطة الشرقية في مدرسة الشهيد زاهي السمين بمدينة جرمانا لطلاب لشهادتين التعليم الأساسي والثانوي،
وتمكينهم من الدراسة في ضوء الصعوبات التي كانوا يعانون منها في مناطق سكناهم.