لم تنف سرقة ٦٠ ألف ليتر مازوت.. “هيئة تطوير الغاب” رداً على “تشرين”: من زوّر البيانات مهندس في قسم المعلوماتية وليست رئيسة القسم..وتعقيب المحرر يضيف معلومات جديدة
حماة- محمد فرحة:
في ردّها على ما نشر في صحيفة تشرين، ذكرت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب في كتابها المرسل للصحيفة برقم 466/ه.غ 12 بتاريخ 28/3/2024 : والمذيل بتوقيع مديرها العام المهندس أوفى وسوف: أنه “إشارة إلى ما نشر على صفحتكم يوم الثلاثاء بتاريخ 26/3/2024 من قبل الصحفي محمد فرحة حول
( سرقة 60 ألف ليتر مازوت عن طريق رئيس قسم المعلوماتية في الهيئة)، فإننا نبيّن لكم الآتي: إن جميع ما ورد من معلومات التي قام بنشرها الصحفي (محمد فرحة)، والتي نسبها لمعاون المدير العام للهيئة، هي معلومات كان قد جمعها من مصادره الخاصة ولم يصرح بها معاون المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب، وإنما نسبت إليه.
وتضمن الرد أن الصحفي محمد فرحة ذكر في منشوره أن رئيس قسم المعلوماتية هو من قام بإدخال البيانات، (الأمر الذي تسبّب بصدمة نفسية للمهندسة روضة الحمزة رئيسة قسم المعلوماتية في الهيئة والتي هي مثال للنزاهة والأخلاق)، والصحيح أن من قام بإدخال البيانات هو مهندس معلوماتية يعمل لدى قسم المعلوماتية في الهيئة، وهو يعمل مع لجنة إدخال البيانات في البرنامج المخصص لإدخال بيانات المازوت الزراعي.
وأضافت الهيئة في ردها: إنها قامت بكافة الإجراءات القانونية وأحيل الموضوع إلى القضاء لتتم معالجته وفق الأنظمة والقوانين النافذة أصولاً.
تعقيب المحرر
“ليس صحيحاً البتة ما ورد في الرد، أعيد وأوكد أن من زوّدنا بكل هذه المعلومات هو معاون المدير العام أحمد شدهان وبحضور الأستاذ فايز سلوم، بل وهو من أكد لي أن الكمية أكثر من ٦٠ ألف ليتر، وقد ذهبت الكمية إلى أربعة أشخاص ليسوا مزارعين واستمر الحوار لأكثر من حوالي الـ٤٥ دقيقة في مكتبه.
ومن باب التوضيح أكثر نشير إلى أن رئيسة قسم المعلوماتية لم تكن هي المقصودة أبداً، وإنما هو مهندس في قسم المعلوماتية ويدعى (ح. أ. ك)، والمهندس أحمد شدهان لم يوضح لنا ذلك، مكتفياً بالقول مهندس المعلوماتية. وتأكيدنا هذا بدليل أننا أشرنا إلى ذلك بلغة المذكر.
ومن نافل القول أن نوضح أن مدير عام هيئة تطوير الغاب المهندس أوفى وسوف كان قد خاطب المحافظة قبل ذلك بضرورة توجيه فرع محروقات حماة بعدم تعبئة أي كمية لأي مزارع على بطاقة تكامل تتعدى الـ٣٠٠ ليتر ريثما يتم تزويده بكتاب رسمي من الهيئة مطابقاً أصولاً للمساحة المزروعة، رغم أن المساحات المزروعة ٩٠% منها لا يتجاوز الـ٣٠٠ ليتر، كي لا يتم تزويد المحطات بكميات فوق الحاجة الفعلية المحددة .
نعيد ونؤكد أن من زودنا بالمعلومات هو معاون مدير عام هيئة تطوير الغاب، وقد أراد التنصّل من مسؤولية أباح بها للصحافة، فهذا تهرّب وتنصّل، ولم يتم نفي الواقعة بفقدان الـ٦٠ ألف ليتر مازوت من مخصصات الزراعة.