الرياضة النسوية في سورية بخير
يتم تقييم الرياضة السورية من خلال نتائج المنتخبات الوطنية للرجال في المشاركات الخارجية غالباً بلعبتي كرة القدم والسلة ومن خلال المتابعة الجماهيرية والاهتمام الإعلامي. وعلى ذلك يمكن أن نقول إن المستوى الفني غير ثابت وقابل دائماً للتبدل من خلال حالة عدم الثبات وعدم الاستقرار في الجانب الإداري والكوادر الفنية توصلنا إلى حالة نعتبر فيها مجرد المشاركة هي إنجاز واشبه بالفوز وبذلك يكون التقييم هو كمن يضحك على نفسه ومع ذلك نجد أن أسس التكليف بقيادة هذه الألعاب لا تزال هي العلاقات الشخصية التي لا زالت تفشل في الوصول إلى حالة التألق الحقيقي، وأن هذا الوضع جعل من جماهير هذه الألعاب بحالة الجاهزية للمقاطعة والتدخل بالتقييم وهجر الملاعب.
ومن واقع هذه المقارنة والتوصيف ندخل إلى ساحة حالات النجاح والتألق في الرياضة ببعض أندية دوري كرة القدم التي شهدت تطوراً وتألقاً مثل أندية الفتوة وحطين وجبلة والتي تشهد حالات من الاستقرار الفني والإداري والجماهيري وندخل الساحة التي تشهد النتائج الأفضل والتألق الأكثر وضوحاً في مجال الرياضة النسوية في كرتي القدم والسلة والنتائج الإيجابية التي تحققت في مجال المشاركات الخارجية والعربية والإقليمية والتي كانت بسبب الاستقرار الإداري والفني والحرص على توفير متطلبات هذه الألعاب من الاهتمام بخصائص الرياضة النسوية والمثال الأكثر وضوحاً في هذا المجال هو نادي الثورة الذي أعاد بناء فرقه وأجواء العمل بدءاً بالمنشأة وصولاً إلى أهلية إدارته وخاصة رئاسة الإدارة . ومن المتابعة بالتقييم نجد أن التطور والتألق في مجال رياضة الإناث وصل إلى عدة ألعاب مثل السباحة والكاراتية وكرات الطاولة والطائرة واليد.
ومن واقع هذه التحليلات نعود إلى البداية التي طالبنا فيها بتشكيل لجان متخصصة لوضع مناهج وخطط وبرامج عمل جديدة تضمن استمرار التألق في هذه الألعاب والدخول واقع بقية الرياضات لنصل إلى حالات التألق والتطور الحقيقي والذي نعتمد فيه على الاستمرارية وعدم الاعتماد على حالات الطفرات في النتائج.