ظهور إصابات فطرية على محصول البازلاء بدرعا.. والمعالجة مهمة لتلافي ضعف الإنتاجية
درعا – وليد الزعبي:
تسببت ظروف الرطوبه العالية السائدة نتيجة غزارة الأمطار وتواتر هطلها للموسم الجاري بشكل متقارب، بظهور إصابات بالبياض الزغبي والعفن الرمادي على محصول البازلاء في بعض حقول محافظة درعا، ولا شك في أن إهمال المعالجة من الفلاحين ستكون له منعكسات سلبية على الإنتاجية، ما يستدعي تنبههم وأخذ المشورة والإرشاد من جهات مديرية الزراعة لكيفية التعامل مع هذه الإصابات ومعالجتها والحد من انتشارها.
مدير الزراعة: مستعدون لتقديم المشورة وخطة البازلاء الحب منفذة بالكامل
مدير زراعة درعا المهندس بسام الحشيش أشار إلى أنّ فلاحي المحافظة يجيدون زراعة محصول البازلاء ويتقنون عمليات رعايته، لافتاً إلى أهمية تنبههم إلى الإصابات التي قد تظهر على المحصول من أجل معالجتها بالمبيدات المناسبة، علماً أن دائرة الإرشاد الزراعي والوحدات الإرشادية التابعة للمديرية جاهزة لتقديم العون والمشورة حول كيفية معالجة أيٍّ من الإصابات.
وبيّن الحشيش أنَّ المساحات المخططة للبازلاء الخضراء تبلغ ٤٥ هكتاراً والمنفذة ١٣٥ هكتاراً ويبدأ تسويقها اعتباراً من منتصف شهر نيسان القادم، ويقدر المردود من الدونم الواحد بحوالي ٢٥٠٠ كغ، أما البازلاء الحب مروي فالمخطط ٢٩٩ هكتاراً، والمنفذ ٣٠٠ والمحصول حالياً بمرحلة النمو الخضري، أما المخطط من البازلاء الحب بعل في مناطق الاستقرار الأولى والثانية والثالثة فبلغت مساحته ١٦٤٣ هكتاراً والمنفذ ١٦٥٠ هكتاراً وهي أيضاً بمرحلة النمو الخضري.
رئيس دائرة وقاية النبات في المديرية المهندس حسن الصمادي، بين أنّ البياض الزغبي والعفن الرمادي هي أمراض فطرية تحدث نتيجة الرطوبة العالية وخاصة مع الهطولات المطرية الغزيرة والمتواترة التي حصلت للموسم الجاري، وذكر أنها تعالج باستخدام المبيدات الفطرية المتخصصة، علماً أنه في حال عدم المعالجة تؤدي إلى ضعف النبات وبالتالي انخفاض الإنتاجية.
وبدوره رئيس دائرة الإرشاد الزراعي بالمديرية المهندس محمد الشحادات، أكد أنه يفضل في مثل هذه الإصابات الفطرية إجراء رشة وقاية بأحد المبيدات الفطرية المناسبة، وتقليل الري وحتى إيقافه حالياً للإسهام بإيقاف انتشار الإصابة.
من جهته الخبير الزراعي المهندس عمران سموري، بيّن أنه من خلال الجولات الميدانية تبين وجود إصابات بالبياض الزغبي والعفن الرمادي على محصول البازلاء في بعض الحقول، مشدداً على أهمية المعالجة من دون تأخير، وخاصةً أن مثل هذه الأمراض تتسبب بتدهور الإنتاج بشكل كامل لكونها تؤدي إلى ضعف المجموع الخضري، علماً أن المبيدات الفطرية الخاصة بالمعالجة متوفرة في الأسواق.