توزيع سلل غذائية على 116 طفلاً من «محاربي السرطان والتلاسيميا» في الحسكة
الحسكة – خليل اقطيني:
بمناسبة شهر رمضان المبارك، وزّع فرع المؤسسة السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم في الحسكة اليوم سللاً غذائية على 116 طفلاً من “محاربي السرطان والتلاسيميا”.
محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح الذي حضر التوزيع، نوّه بهذه المبادرة الطيبة من فرع المؤسسة في المحافظة، الذي يعمل على مأسسة العلاج ومجانية التكفل بأمراض السرطان التي تصيب الأطفال، مؤكداً أن مبادرة فرع الحسكة للمؤسسة السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم لا تهدف إلى التعبير عن الدعم للأطفال المصابين بالسرطان والناجين منه وأسرهم وحسب، بل هي دعوة أيضاً لكل واحد منا كي يؤدي دوراً في مكافحة سرطان الأطفال.
ودعا الجميع إلى المساهمة في صنع مستقبل يُتاح فيه لكل طفل فرصة ليعيش حياة كاملة.
من جانبه، ذكر معاون مدير فرع المؤسسة في الحسكة سائد الخالد أن المؤسسة السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم أطلقت هذه المبادرة بهدف تقديم الدعم للأطفال (محاربي السرطان) من أجل رسم البسمة على وجوههم لتجاوز الألم النفسي الذي يسببه هذا المرض، إدراكاً من المؤسسة لأهمية الجانب النفسي في مقاومة المرض طوال فترة العلاج، مبيناً أن المبادرة تندرج ضمن العلاج السلوكي الإدراكي، الذي يعد أحد أكثر أنواع العلاج النفسي للاكتئاب فاعليةً، ويساعد المرضى في التعرف على الأفكار السلبية والسلوكية والتفاعل مع المواقف بطريقة أكثر إيجابية، وذلك لأنه من الشائع ظهور أعراض الاكتئاب عند الأطفال والمراهقين المصابين بالسرطان بين الحين والآخر، وتكون الأعراض في الاضطراب الاكتئابي أكثر حدّة وتستمر فترة أطول وتؤثر في الوظائف اليومية.
وأكد الخالد أن المؤسسة حرصت على حضور ذوي الأطفال لهذه الفعالية، لأنه من الضروري على الأهل تقديم الدعم المعنوي لطفلهم المصاب ليستعيد حياته الطبيعية، مشدداً على ضرورة رعاية الأهل لابنهم المصاب بالسرطان من خلال محاولة إعادته إلى نمط روتين يومي يتضمن المشاركة بأنشطة اجتماعية وفنية وأنشطة منزلية، وممارسة بعض الأنشطة البدنية سواء في الهواء الطلق أم في أماكن مفتوحة.
مدير الصحة الدكتور عيسى خلف أكد على أهمية مبادرة المؤسسة السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم بتقديم مساعدات غذائية للأطفال محاربي السرطان والتلاسيميا ولأسرهم، منوهاً بالدور الذي تقوم به المؤسسة بتقديم العلاج المجاني لهؤلاء الأطفال، ولاسيما أن تعافيهم يعتمد اعتماداً كبيراً على قدرة المؤسسات الصحية على ضمان تشخيص حالاتهم في الوقت المناسب، وإحالتهم مبكراً، وتوفير العلاج المناسب لهم، وتنفيذ ذلك يشكِّل تحدياً من نوع خاص.
من جانبهم، عبّر الأطفال وذووهم عن سرورهم بهذه المبادرة، موجهين الشكر لإدارة المؤسسة السورية لعلاج سرطان الأطفال ورعايتهم ممثلة بمؤسّسة ورئيسة المؤسسة مزنة محمود علبي، وفرع المؤسسة في محافظة الحسكة على ما يقدمونه للأطفال محاربي السرطان وأسرهم، هذا الدعم الذي يتجاوز تقديم العلاج المجاني إلى الرعاية طوال فترة تلقي العلاج.