اختبار ميانمار الثاني
يشهد يوم غد الثلاثاء الاختبار الثاني لمنتخبنا الوطني للرجال بكرة القدم أمام منتخب ميانمار في مدينة الدمام السعودية -أرضنا الافتراضية- ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.
الاختبار الأول بالكاد استطاع منتخبنا معادلة النتيجة وخسر نقطتين ثمينتين في سباق الحصول على البطاقة الثانية خلف الساموراي المتصدر، والذي فرض نفسه كمتأهل مباشر للمونديال. مع أنباء عن عدم إقامة لقاء الساموراي مع كوريا الشمالية أو نقله لمكان محايد وفي حال عدم إقامته يخسر الكوريون قانوناً بثلاثة أهداف مقابل صفر.
كثيرة هي الأخطاء التي وقعت بدءاً من الأسلوب الدفاعي الذي يعتمد عليه الأرجنتيني كوبر انتهاء بعدم استدعاء رأس حربة صريح، وما استدعاء عمر خريبين لاعب الوحدة الإماراتي ومحمود داود المحترف في الدوري الألماني إلا ليكونا ورقة رابحة بيد كوبر لتأمين النتيجة في اختباره الثاني.
ما السبب في عدم استدعاء الخريبين في اللقاء الأول، مع العلم بأنه لم يكن مصاباَ بل شارك في لقاء فريقه الأخير ضد حتى فريق حتّا وكان مستاء من مدربه لأنه قام باستبداله ؟ فأين حالة الإصابة يا ترى؟.
لنكن صريحين كوبر يتحمل مسؤولية قراراته… لكن من يحاسبه؟ سؤال يحتاج إجابة شافية، فمعظم اختيارات لاعبيه من الذين يجيدون الأسلوب الدفاعي مع إمكانات هجومية أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها ضعيفة، فالفكر الهجومي بحاجة للاعبين يجيدون استخدام مهاراتهم في اللعب، وليس أن يهتم كوبر بتكديس اللاعبين الذين يحملون المواصفات نفسها في المراكز.
لقاء ميامار وضع النقاط على الحروف وأظهر بشكل كبير الأخطاء التي ارتكبها كوبر مع خنوع اتحاد الكرة وعدم تدخله في ذلك، فهذا منتخب بلدنا وكوبر يبقى مدرباً أرجنتينياً أجنبياً، فكرتنا هي الخاسر الأكبر من تعنّته بقراراته بدءاً من استبعاد السوما وغيره، ولنكن صريحين لو كان السوما موجوداً لتغيّرت الحال كثيراً، والأهم الآن معالجة الأخطاء مازالت واردة وممكنة ويمكن تفاديها قبل لقاءي الكمبيوتر الياباني وكوريا الشمالية، وذلك في رحلة الحلم بالتأهل للمونديال للمرة الأولى تاريخياً.