الصوم في رمضان والصحة الفموية.. د.تركماني: ينبغي العمل على تنظيف الأسنان والمضمضة باستمرار
تشرين – أيمن فلحوط:
خلال شهر رمضان المبارك في كل عام يمتنع الصائم لمدة لا تقل عن 12 ساعة عن تناول الطعام والشراب، وهذا ما يؤدي إلى فقدان الكثير من السوائل من جسمه، وعدم تعويض هذا النقص الحاصل سيقلل من إفراز اللعاب داخل الفم، فيشعر الصائم بالجفاف، لتظهر رائحة للفم بشكل لافت للنظر وغير مرغوب بها.
ولتفادي مثل هذه المشكلات من الضروري اتباع بعض القواعد التي ينصح بها الدكتور إبراهيم تركماني الأستاذ في كلية طب الأسنان في جامعة البعث، رئيس البورد السوري للتعويضات السنية في سورية، في رده على تساؤلات (تشرين) عن السبل الكفيلة بتجاوز هذه المنغصات المسيئة للصحة الفموية، والطرق الأسلم للحفاظ على أسناننا من عدم تعرضها للنخر، وبالأخص خلال هذا الشهر الفضيل، مبيناً أهمية العناية بالأسنان، وخاصة على صعيد التفريش والمضمضة خلال اليوم.
يشير الدكتور تركماني إلى أن شهر رمضان الكريم يذكرنا بأن الطعام والشراب، لن يدخل إلى أفواهنا لساعات طويلة في النهار، وكذلك بساعات النوم الطويلة، ولذلك نوصي الناس في الأيام العادية بعدم النوم من دون تفريش الأسنان وبالمضمضة بشكل جيد، بغية تحرير فضلات الطعام من السطوح السنية، كون الجراثيم تتكاثر عند بقاء الطعام لفترات طويلة عليها، وفي العتمة والرطوبة العالية، ما يؤدي إلى تحلل المينا والتهابات لثوية ونخور في الأسنان.
ولذلك ينبغي العمل على تفريش الأسنان خلال فترات النهار والمضمضة باستمرار.
وقد يسأل الناس لماذا المضمضة؟
المضمضة تساهم في التخلص من المفرزات اللعابية، التي تشكل جزءاً مهماً جداً من اللويحات الجرثومية، التي تتوضع على الأسنان، وتؤدي إلى نخر الأسنان، وصدور رائحة للفم، وهي غير المستحبة لدى الصائم، والمضامض الفموية حالة مهمة يمكن أن تكون بسوائل خاصة، مثل ماء الورد، أو تلك المتواجدة في الصيدليات، وأبسط شي المضمضة بالماء فقط، لطرد المخلفات الجرثومية والجراثيم خارج الفم، والتقليل من الفوعة الجرثومية داخل الحفرة الفموية.
ويؤكد الدكتور التركماني أن عملية المضمضة لا تفسد صيام الصائم على الإطلاق، لأنه لا يبلع أي شيء، وكذلك تفريش الأسنان، من أجل المحافظة على الصحة الفموية وفقاً للطريقتين السابقتين، وكما هو معلوم أن الصائم الذي يصلي الصلوات الخمس يقوم بعملية المضمضة ثلاث مرات وقت الوضوء، وتالياً عملية المضمضة مستحبة، ولا تؤثر في الصائم وهي من سنن الوضوء.
ويرى الدكتور تركماني أن كل المعالجات التي تتم خلال شهر رمضان الكريم عند طبيب الأسنان لا تفطر الصائم باستخدام التقنيات الحديثة في علمية شفط وعزل الحفرة الفموية.
يعود الدكتور تركماني للتذكير بأهمية التفريش خلال النهار وكذلك المضمضة في الليل في شهر رمضان، الذي تفرض فيه العادات والتقاليد تناول الحلويات كضيافة، سواء المصنعة في البيوت أوغيرها، وهي جزء من التقاليد الشعبية الرمضانية، والتي يتوجب على الصائم القيام بالتفريش بعد تناول هذه الحلويات والسكاكر بشكل سريع، وعدم إبقاء وترك هذه المخلفات، لأنها تلتصق على سطح الأسنان فتؤدي إلى التخريب في بنية الأسنان لتصاب عندها بالنخر.