المنشطات قرار أم قدر
توصيات رياضية مهمة يتخذها مجلس إدارة الاتحاد الدولي لألعاب القوى بموافقة من المجلس العالمي لأم الألعاب بنودها تحدثت عن التشكيك و الضعف بفاعلية إجراء اختبارات الكشف عن تناول المنشطات التي تجريها بعض الدول على رياضييها المشاركين بالفعاليات الرياضية، ولاسيما بالألعاب الأولمبية القادمة في ٢٦ تموز القادم في فرنسا، و تتوعد هؤلاء الرياضيين المتسللين نحو النجاح و التميز بغير حق بأنهم تحت المجهر، و سيواجهون اختبارات أكثر صرامة و دقة للكشف عن تعاطيهم هذه المنشطات، و ذلك في أوقات و مواعيد مختلفة تسبق إقامة هذه الألعاب الأولمبية، إلى هنا يمكن إدراج هذه التوصيات ضمن الخطط الإرشادية و التوعية الرياضية المطلوبة التي تضعها و تصدرها و تنشرها الاتحادات و المنظمات و المؤسسات الرياضية المختلفة بشكل دوري و ممنهج كنوع من المتابعة و الإشراف المستمر للتحذير من عواقب تناول المنشطات الرياضية، و ما يترتب على ذلك من إجراءات قانونية كالعقوبات التنظيمية الرياضية و الحرمان من المشاركات الرياضية لمن تثبت إدانته ، فهل وصلت الرسالة إلى من يهمه الأمر….؟ و هل نحن و رياضيونا ولاسيما ممارسو ألعاب القوى بمعزل عن هذه التوصيات….؟ أم إن هذه الظاهرة لم تغزُ مجتمعاتنا الرياضية بعد…. و لنفرض أنها قليلة أو حتى نادرة فهذا لا يضعنا خارج المعادلة و لا يعفينا من الاهتمام بمعالجتها لكونها ظاهرة عالمية، و نحن من هذا العالم و لا تبرأ ساحتنا إن لم نتخذ الإجراءات و التدابير المطلوبة للتصدي لها بالشكل المناسب، نتمنى من القيادة الرياضية و مؤسساتها و الأندية الرياضية التنبه لهذه الظاهرة و العمل على وأدها في مهدها باتخاذ الإجراءات و التدابير الفعالة التي نحصّن بها الرياضيين من الانجرار وراء أضواء الشهرة و التميز بأساليب ملتوية و غير أخلاقية و أيضاً ضرورة تعزيز الثقة بالنفس و بالإمكانات الموجودة لديهم و مساعدتهم في استنهاض طاقاتهم الكامنة و القادرة على صنع الإنجازات الرياضية و تحقيق النجاح المشرّف و النزيه و كل ذلك مرهون بتضافر الجهود جميعها للوصول إلى البطل الرياضي المتكامل نفسياً و ذهنياً و جسدياً و المؤمن بأنه صورة بلده في المحافل و البطولات الدولية و مسؤوليته الوطنية تقتضي الحفاظ على هذه الصورة ساطعة و نقية و بعيدة عن أيّ تشويه.