التجديد خيار وقرار
تشرين- د. حسنين محمد علي:
دائماً تثبت التجارب والمستجدّات أن حزب البعث العربي الاشتراكي، بمبادئه وفكره المتجدد يحمل هموم وتطلعات الجماهير على المستوى الوطني والقومي، على الرغم من الصعوبات والظروف القاسية التي تواجه مفهوم الدولة الوطنية، ولا تخلو عادة التحديات الحقيقية أمام الأحزاب القومية بما أنها من أهم الحوامل الجماهيرية للدولة.
إلا أن حزب البعث وفي كل مرة يستطيع النهوض من جديد كطائر الفينيق السوري وينتفض على كل مظاهر الاستغلال والفساد وينفض غبار الترهل، والتاريخ مليء بمثل هذه الشواهد والأحداث، التي تغصّ بها المراحل المفصلية عبر عقود طويلة من السنين مرّت، ولعل أبرزها ثورة الثامن من آذار التي نعيش ذكراها الواحدة والستين والحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد والتي صوّبت المسيرة، ومسيرة التطوير والتحديث التي قادها الرفيق الأمين العام للحزب بشار الأسد صاحب الرؤية السديدة والحكمة، والذي يعيد رسم خارطة طريق جديدة ومسارات خلاص وإعادة بناء، تشكل ثورة حقيقية ونهضة ديمقراطية وفكرية وتنظيمية، تتكفّل بتفاصيلها الاستراتيجية بتحقيق تطلعات الجماهير ووضع استراتيجيات جديدة لاستثمار كل الطاقات والإمكانات الموجودة، وتحقيق التكامل ما بين القطاعات المختلفة وممارسة الدور المطلوب من كل مؤسسة وقطاع، وفق الأهداف المرسومة مع الحفاظ على الدور التوجيهي والرقابي للحزب.
ولعل الانتخابات الحزبية التي تجري هذه الأيام بإشراف اللجنة العليا للانتخابات واللجان الفرعية، هي حالة جديدة وفريدة للحفاظ على نزاهة الانتخابات ووصول كوادر بعثية كفوءة قادرة على تحقيق رؤية الرفيق الأمين العام وتملك المهارات المعرفية وإرادة العمل ومؤهلات حمل رسالة البعث وتطبيق فكره ونهجه.
مجمل المقدمات والمعطيات الراسخة تفضي إلى قناعات وأفق مديد من التفاؤل بأن شعلة البعث ستبقى وقّادة، وأن التجدد والتألق عنوان لصيق بأداء الحزب والدولة بقيادة الرفيق الأمين العام الرئيس بشار الأسد.
أمين شعبة الخدمات الأولى – فرع دمشق