مزارعو الشعير في السويداء متخوّفون من انتكاسة قد تصيب إنتاجهم نتيجة اصفرار أوراقه الخضراء مبكراً

السويداء – طلال الكفيري:
يتخوّف مزارعو الشعير في السويداء من ألا يتطابق حساب الحقل على حساب البيدر، بالنسبة لمحصول الشعير، وخصوصاً بعد أن بدأت أوراقه الخضراء تميل إلى الاصفرار، رغم الهطلات المطرية التي أشبعته مائياً.
يذكر المزارعون لـ” تشرين” أنه رغم حالة الإنبات الجيدة لمحصول الشعير، والتي ولّدت أمل الظفر بإنتاج وفير عند زارعيه، إلا أن اليباس الجزئي الذي أصابه مبكراً، يدل على إصابته بمرض فطري، حسب ما أكد لهم مهندسون زراعيون، وهذا بكل تأكيد سيقلب موازين الإنتاج المتوقع، لكون هذه الإصابة ستكون لها انعكاسات سلبية على الإنتاج في حال لم تتم مكافحتها.
ومن جهة أخرى، يرى عدد من المزارعين أن المكافحة بالرش شبه مستحيلة، لكون المساحات التي هي بحاجة إلى رش كبيرة جداً، وسترتب عليهم تكاليف مادية باهظة، و لا مقدرة لهم على مجاراتها، أضف إلى ذلك تعذر دخول الآليات اللازمة لرش المساحات المصابة، لكون أغلبية الأراضي، إن لم نقل كلها، غير مخدمة بطرق زراعية تسمح لهذه الآليات بالدخول من دون أن يتعرض المحصول للأذى.

من جانبه، أوضح رئيس اتحاد فلاحي السويداء حمود الصباغ لـ”تشرين ” أن المحصول مصاب فعلاً هذا الموسم بمرض فطري، وهذا ما أكدته مديرية زراعة السويداء بعد كشفها على عدد من الحقول المزروعة بالشعير، حيث أظهرت نتائج الكشف أن اصفرار الأوراق مع ظهور بقع عليها يؤكد على إصابتها بهذا المرض، أو ما يسمى مرض البياض الدقيقي وأمراض التبقعات، وهذا المرض يمكن مكافحته عن طريق الرشّ.
وفي المقلب الآخر لفت الصباغ إلى أن محصول القمح حالته الإنباتية جيدة جداً، ويبشر بإنتاج وفير، طبعاً مع حاجته لمزيد من الهطلات المطرية خلال شهري آذار ونيسان.
بدوره، أشار مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ” تشرين ” إلى أن الإصابة التي مُني بها محصول الشعير، مردّها إلى الحالة الجوية التي عمت المحافظة بعد فترة إنبات المحصول، والتي جاءت ملائمة لهذه الإصابة التي تسمى مرضاً فطرياً، كالرطوبة الجوية العالية والحرارة المعتدلة.
ونوه حامد بأن هذا المرض له تأثير سلبي على الإنتاج، ولتفاديه يجب رش المناطق المصابة، مع الأخذ بالحسبان أن نشاط وتطور هذا المرض يتوقف عند انخفاض درجات الحرارة بشكل كبير.
يشار إلى أن مزارعي الشعير قاموا بزراعة كامل أراضيهم هذا الموسم، حيث وصلت المساحات المزروعة بالشعير إلى 31 ألف هكتار، وكانت نسبة تنفيذ الخطة التي وضعتها مديرية زراعة السويداء 100 في المئة.