من إعلام العدو.. صحيفة إسرائيلية تدعو الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع والمطالبة بالإطاحة بنتنياهو
تشرين – غسان محمد:
في جديد تطفو على السطح تداعيات الحرب التي يشنها كيان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في الداخل الإسرائيلي، حيث دعت صحيفة “هآرتس” الإسرائيليين للنزول إلى الشوارع وبأعداد كبيرة، ورفع أصواتهم ضد بنيامين نتنياهو، والمطالبة بإسقاطه، وخاطبت الصحيفة الإسرائيليين في افتتاحيتها التي نشرتها يوم الجمعة الماضية قائلة: انزلوا إلى الشوارع، وأعلنوا أن نتنياهو يجب أن يرحل، وأنه هو المسؤول عن أكبر كارثة تحلّ بـ”إسرائيل” منذ عام 1948.
وتابعت الصحيفة: لقد مرت خمسة أشهر منذ السابع من تشرين الأول الماضي، ولا يزال نتنياهو وشركاؤه يتهربون من تحمّل المسؤولية، وبدلاً من ذلك، استغل هو وحكومته الوقت منذ ذلك الحين للتحريض ضد المؤسسة الأمنية، في محاولة لإلقاء اللوم عليها.
وأضافت الصحيفة: مرة أخرى يثبت نتنياهو أنه يجيد فقط ثقافة الأكاذيب والإهمال والتهرب من المسؤولية، ويهتم بمصالحه الشخصية على حساب حياة الإنسان، وأن نتنياهو وحكومته لا يستطيعان رؤية البشر حتى من مسافة متر واحد، وليس في قلوبهم ذرة من الرحمة.
وأوضحت الصحيفة، أن الاضطهاد السياسي الذي تمارسه حكومة نتنياهو ضد المواطنين العرب في “إسرائيل”، واليهود الذين يطالبون بوقف الحرب في غزة، وضد المشاركين في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، هو أمر نموذجي للأنظمة التي تتبنى أفكاراً دكتاتورية. بالتالي، فإن هناك حاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى، لإغراق الشوارع واستئناف وتوسيع الاحتجاجات المناهضة للحكومة والمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة، ورفع الصوت والقول إن نتنياهو يجب ان يرحل هو وحكومته.
وفي ذات السياق، أظهر استطلاع للرأي نشرته القناة 13 الإسرائيلية، أن 45% من الإسرائيليين يرون أن كلام نتنياهو عما يصفه بـ”النصر المطلق” في غزة، غير قابل للتحقيق. فيما قال 44% إن نتنياهو، بصفته رئيساً للحكومة، هو من يتحمل مسؤولية الإخفاق والفشل في السابع من تشرين الأول الماضي فيما قال 43% إن المؤسسة العسكرية هي التي تتحمل المسؤولية.
وحول التظاهرات المناهضة للحكومة والمطالبة بالتوجه إلى انتخابات مبكرة، قال 49% من الإسرائيليين إنهم يؤيدون إجراء انتخابات فورية، بهدف إيجاد بديل سياسي يتولى إدارة الشؤون العامة في المرحلة المقبلة.
من جانبه، قال المحلل السياسي في صحيفة “هآرتس” يتسحاك بريك، إذا لم نستبدل المسؤولين عن الفشل، فسنعيش في الوقت الضائع حتى وقوع الكارثة القادمة، وأضاف: لقد حان الوقت كي يُسلّم كل من يتحمل المسؤولية عن الكارثة الرهيبة التي وقعت في السابع من تشرين الأول، المفاتيح ويعود إلى بيته. كما ينبغي على زعيم الجميع، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن يضع المفاتيح على الفور بدلاً من إلقاء اللوم على الآخرين.