في عيد الجبهة الوطنية الـ25 حزب الاتحاد الاشتراكي العربي: شكلت حدثاً وطنياً مهماً وعناوين مهمة في الحياة الحزبية والسياسية
تشرين:
أكد حزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية أن قيام الجبهة الوطنية التقدمية في السابع من آذار 1973 شكل حدثاً وطنياً مهماً وعناوين مهمة في الحياة الحزبية والسياسية.
وقال الحزب في بيان له وصلت «تشرين» نسخة منه إن التعددية الحزبية والسياسية التي أكدها وجود عدد من الأحزاب على ساحة العمل الوطني في سورية، وهي أحزاب عريقة ولها تاريخ طويل في العمل السياسي.
وأوضح الحزب في بيانه أن بعض هذه الأحزاب تنتمي إلى تيارات فكرية متعددة، بعض منها قومي وحدوي و الآخر يزاوج بين انتمائه القومي الوحدوي وإيمانه بالاشتراكية طريقاً الى تحقيق العدالة الاجتماعية عن طريق إذابة الفوارق بين الطبقات وإقامة مجتمع الكفاية والعدل، وهو مجتمع الوفرة في الإنتاج والعدالة في التوزيع، مشيراً إلى أن الثالث منها ينتمي إلى الماركسية في أصولها الفكرية وتجلياتها السياسية باعتبارها طريقاً إلى مجتمع يقوم على امتلاك الشعب لوسائل الإنتاج.
وأضاف حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن الوحدة الوطنية هي الصيغة التي عملت على تكريسها وتثبيت أقدامها في الحياة العامة للبلاد.
وتابع حزب الاتحاد الاشتراكي العربي أن الديمقراطية المعبرة عن خصوصيتنا الصاعدة من تاريخنا وخبراتنا المتراكمة وهي الديمقراطية القائمة على أن ما يصلح لمجتمع من مجتمعات لا يصلح بالضرورة لغيرها من المجتمعات، مبيناً أن الديمقراطية ليست سلعة للبيع أو الشراء وإنما هي الأبنية الشرعية لهذا المجتمع أو ذاك بكل خصائصه ومكوناته.
وأكد الحزب أن الضرورات الوطنية الكبرى التي استدعت قيام هذه الصيغة المتقدمة للعمل السياسي ما زالت قائمة في حياتنا إن لم نقل إنها تعاظمت بعد سنوات عديدة من الحرب على سورية بحيث أصبحت الدرع الواقية جنباً إلى جنب مع عناصر عديدة أخرى التي يحمي البلاد من محاولات التفجير والتدمير للإجهاز على الدولة السورية.
وبيّن بيان الحزب أن هذه الصيغة المتقدمة في العمل السياسي قد أدت دورها في حياة البلاد، وأثبتت حضورها وجدواها، لكن ما هو قائم بعد 52 عاماً يستدعي التفكير الجدي والرصين وغير المتسرع في تطوير هذه الصيغة وهو ما يدعو إليه الرئيس بشار الأسد، بما يستجيب لضرورات العمل الوطني وبما يتجاوب مع تطورات نوعية تحققت.
وختم حزب الاتحاد الاشتراك العربي بالقول: إن الجبهة الوطنية التقدمية هي المؤسسة القادرة على تحقيق المزيد من الارتقاء في حياتنا الحزبية والسياسية وهي تقف جنباً إلى جنب مع جيشنا وقواتنا المسلحة في الحرب على الإرهاب وفي الإسهام في وقاية البلاد وحمايتها من هذه الحرب الضارية التي تشن عليها.