أم الألعاب نجاحات و آمال
النجاح و التميز بأي لعبة رياضية و الوصول بها إلى دائرة التحدي و المنافسة لابدّ له من بدايات صحيحة و مناخ رياضي مناسب و قيادة رياضية ترعاه، و كذلك إرادة قوية من الجميع تجتهد في إعداد و تأهيل الرياضيين، و تسهم في تخطيط التدريب و متابعته بكل جدية و وطنية ووضع الجداول والمواعيد لإقامة النشاطات و الفعاليات المتنوعة و البطولات التقييمية التي تساعد على فرز الكفاءات و الخبرات الرياضية و إظهارها ، تمهيداً لإدخالها في دائرة الاهتمام و الرعاية ، واستعداداً لوضعها على الخط الأول للمنافسات الرياضية مستقبلاً ، و هذا ما نراه واقعاً ملموساً في أبجديات اتحاد ألعاب القوى من خلال النشاطات المتتابعة له و الفعاليات التي نشهدها لهذه الرياضة على الساحة الرياضية المحلية و امتدادها إلى الساحات الرياضية الإقليمية و الدولية، و لنا في بطولة المحافظات لألعاب القوى التي اختتمت مؤخراً بجناحيها التجمع الشمالي و الجنوبي خير مثال على الفعالية المستمرة لنشاطات اتحاد اللعبة ، هذه البطولة التي اتسمت عروضها بطابع تنافسي لافت بين اللاعبين و اللاعبات بمختلف الفئات، ما أضفى جمالاً و حضوراً لأداء الرياضيين المشاركين فيها و التي أسفرت عن نتائج كان الرهان عليها صائباً من حيث المستوى الفني للمشاركين و الأرقام الرياضية الجيدة والجديدة المبشرة التي سجلت لهم فيها، و هذا مؤشر إيجابي على نجاح هذه البطولة و تحقيق الأهداف التي رسمت لها ، فهل نحن أمام نشاط رياضي واعد لأم الألعاب يمكن أن يبنى عليه في هذا الموسم الرياضي، نتمنى النجاح و التوفيق للاعبين و اللاعبات الذين سجلوا أرقاماً رياضية إيجابية في هذه البطولة كعتبة للانطلاق نحو التميز و الإبداع.
و نأمل أن تكون الجدية و الالتزام الرياضي هما السبيل و المنهج الحاضر دائماً في أبجديات العمل و التخطيط الرياضي لأنه يعزز حالة الثقة بما نملك من قدرات و إمكانات للتفوق و الانتشار الراقي لرياضتنا .