تغييرات المدربين أساس
مع اشتداد المنافسة على قمة ترتيب الدوري الممتاز لكرة القدم من جهة، والهروب من شبح الهبوط من جهة أخرى، تطفو على السطح ظاهرة تغيير المدربين الذين ترمي عليهم إدارات الأندية شماعة الأخطاء في الحالات كلها، متذرعة بتردي النتائج من جانب ومصالحة الجماهير من الجانب الآخر!
كلنا يعلم طريقة وأساس ومعيار اختيار مدربي أنديتنا حسب الولاء بالقرب من رئيس النادي أو أحد أعضاء مجلس الإدارة، ويلحق بذلك داعم ومستثمر النادي إن وجد.
أندية قليلة جداً حافظت على كادرها الفني والتدريبي مثل الكرامة والجيش وأخرى كثيرة سارعت إلى التبديل، ومنها من تعاقب على تدريب فريقها الأول 4 مدربين مثل الحرية والوحدة وووو.
لكن بالمجمل مدربونا أحجار شطرنج تراهم مرة مع هذا النادي ومرة أخرى مع ذاك، لأن المهم في هذه الفترة قيمة العقد المادي، بعيداً عن الولاء ومحبة هذا النادي على حساب ذاك.
ونتساءل في هذا الصدد ألا يجب أن يُعطى المدرب فرصة بتقديم أفضل ما لديه مثلاً، أم بمجرد خسارة الفريق تحت إشرافه مباراة تسارع الإدارة إلى إقالته، أم إنه لا يريد المتابعة إن رأى في نفسه عدم القدرة على تحقيق النتائج المطلوبة؟
إنها مسألة بحاجة لتأنٍ وبحث ومداولة في مجلس إدارة أي نادي قبل المبادرة بعملية التعاقدات التي تسبق انطلاقة الدوري، لأن كل مدرب يأتي خلفاً للذي سبقه يضع اللوم عليه ويتنصل من المسؤولية في حال بقيت النتائج تراوح في المكان أو تتراجع إلى الخلف، وإن تحسنت النتائج يضع نفسه مثالاً ويفتخر بذلك بأنه صاحب الإنجاز.
نأمل أن تكون هناك رؤية موضوعية في مسألة اختيار المدرب، لأن مصلحة النادي تتطلب ذلك وهي فوق الجميع بعيداً عن المصالح الشخصية.