بعد الزلزال.. تأهيل أكثر من ١٥٠ مدرسة وثلاثة عشر مركزاً صحياً وتشييد وإعادة خمسة عشر مشروعاً مائياً في حماة
حماة – محمد فرحة:
لم يكن يدري الكثير من الناس ما خلّفه الزلزال الذي ضرب سورية العام الماضي وكان تأثيرة الواضح على عدة محافظات بشكل كبير وواضح وملحوظ كحلب واللاذقية وحماة بأشكال مختلفة، لكن من يدقق اليوم فيما تم تأهيله وترميمه وإعادة تشييده من مشاريع وأبنية سكنية ودوائر حكومية في مجال محافظة حماة، يدرك الآن جيداً حجم الكارثة التي ألمت بالمحافظة من جهة، وبما أنجز خلال عام من عمر الكارثة من جهة ثانية.
في تفاصيل الخبر، أكد المصدر المسؤول عن دائرة الجاهزية في حماة محمد أبو جدعان، أنه تم تأهيل وترميم أكثر من ١٧٠ مدرسة في مختلف أنحاء المحافظة وفي كافة المناطق بدءاً من ريف منطقة الغاب غرباً فريف سلمية شرقاً ومصياف غرباً وريف حماة جنوبا وشمالاً، وكان العديد من هذه الأبنية المدرسية بحالة خطرة وغير مستقر، فكان لابد من تأمين المسألة التعليمية بشكل مريح بعيداً عن أي إشكال قد يتضاعف مستقبلاً، وبذلك يمكننا أن نقول إن مدارسنا التي تم تأهيلها خلال عام من تاريخ الزلزال في وضع آمن.
وزاد أبو جدعان بأن عمليات الترميم والصيانة لم تتوقف بعد، فما زال لدينا العديد من أعمال الترميم والتأهيل، ليس في مجال الأبنية المدرسية والتعليم فحسب، وإنما في مجال المشاريع المائية أيضاً.
وعن الخزانات التي ضربها الزلزال في منطقة الغاب وعين الكروم والعزيزية، أجاب مدير الجاهزية في محافظة حماة بأنه تم تشييد خمسة عشر مشروعاً مائياً مثل تنفيذ خزانات، سعة كل منها ٥٠٠ متر مكعب كبديل للخزانات التي انهارت، في ريف الغاب كعين الكروم والعزيزية والجيد والريف.
وأضاف أبو جدعان: لقد تم توريد العديد من التجهيزات والمعدات بهدف إنهاء أي إشكال يتعلق بمسألة العطش.
وفي هذا المجال أيضاً تم تأهيل مراكز الري والأقنية الرئيسية منها والفرعية في مجال منطقة سهل الغاب وطار العلا العشارنة بطول أكثر من ٣٠ كم، وكذلك تمت صيانة مركز حماية الغابات في نهر البارد ومركز شطحة ومركز حماية الإنتاج في مشتل سلحب ومخفر جب الأحمر وغيرهما الكثير.
وفيما يتعلق بمشاريع الشق الزراعي، أوضح أنه تم بناء سور لأجزاء من القسم الحقلي في أفاميا وشطحة والسقيلبية، وبناء إرشادية الجرنية وكفر نبودة والسرمانية، ومراكز إصلاح الآليات في سلحب، وتأهيل إرشادية المغير والجبين.
وختم مدير الجاهزية في حماة حديثه بأنه تم أيضاً تأهيل غرف الحراسة في مشتل سلحب ومراكز الشريعة وحورات عمورين وكرناز وحيالين الغاب. مضيفاً: هذا غيض من فيض من دون ذكر كل الأسماء والمواقع الأخرى، فلا تزال تتوارد إلينا قوائم وأسماء بجداول سيصار إلى التدقيق بها من اللجان الفنية ليصار فيما بعد إلى تنفيذ ما يلزم.
باختصار: رغم كل ذلك ما زال هناك من يشكو من عدم تقديم مايلزم ظناً منه بأنه يستحق، وقد يكون ذلك صحيحاً وقد لا يكون، لكن من يدقق في تفاصيل هذه المشروعات التي أنجزت تستحق التقدير لكافة الجهات المانحة من المنظمات الدولية والمنفذة والمشرفة بمحافظة حماة.