نظام الرعاية للأندية الرياضية!
تابعنا لقاء دوري كرة القدم بين أهلي حلب والوحدة وهما اللذان يملكان أكبر قاعدة من الجماهير الرياضية في الملاعب والساحة الرياضية والمجتمع السوري، وكنا نتوقع حشوداً تملأ المدرجات، ولاسيما وأن منصات التواصل للوحدة كانت تنشر الدعوة المجانية لحضور المباراة.
المباراة انتهت إلى فوز مستحق للأهلي، وخرج الوحدة من المباراة بخسارة نقاط النتيجة، فضلاً عن خسارته لجمهوره الذي يعدّ من أكبر جماهير الأندية العربية والأسيوية.
وبعد التدقيق والتحليل لأحوال تجمعات الجمهور وجدنا أن استقالة رئيس النادي السابق وتعيين القيادة الجديدة للنادي أدت إلى ردود أفعال سلبية حول ارتباط الجمهور بفرق النادي، وهو ما كنا قد أشرنا إليه سابقاً من حيث مفهوم الرعاية والدعم المادي، وعدم وجود النظام الذي يحدد أسلوب العمل بين رئيس النادي المسمى لرعايته المالية لفرق النادي.
هذا الأسلوب الذي سمح للفردية بالقرار من حيث الإنفاق وعقود الاحتراف والاستثمار، هذا الوضع الذي جعل تعيين رئيس النادي الذي يجمع سلطة الراعي مع السلطة الرياضية في أمور النادي، والإنفاق المالي من رئيس النادي بشكل مباشر، الوضع الذي يجعل ارتباط اللاعبين وحتى الجماهير مع رئيس النادي بعيداً عن روح الانتماء للنادي على حساب الانتماء لشخص الجهة الراعية.
وهنا لا بد من وضع الأنظمة التي تكفل سلامة العمل، وذلك بتشكيل لجنة تمثل الجهة الراعية كشخص أو كجهة اعتبارية، وترتبط بمجلس الإدارة ويكون لها مهمة الإنفاق للدعم والتعاقد بعد تصديق مجلس الإدارة وفق النظام المالي في الاتحاد الرياضي.
إضافة إلى مهمة زيادة ارتباط الجماهير بالنادي، وبذلك تكون الرعاية هي الداعم الأكبر للنادي ولكوادره ولجمهوره.