الدوري الممتاز يبتسم لأندية المُقدمة.. ويقف في وجه أندية “القاع”
تشرين- سامر اللمع:
انتهت الجولة الخامسة عشرة “الرابعة إياباً” من الدوري الممتاز لكرة القدم، وقد ابتسمت لفرق الصدارة، الفتوة الذي تجاوز أهلي حلب في أرضه وبين جماهيره، ما شكّل مفاجأة من العيار الثقيل حول نتيجة اللقاء التي وصلت إلى ثلاثة أهداف نظيفة، وكذلك حطين الذي كان ضيفاً ثقيلاً على فريق العاصمة فريق الجيش الذي لم نشاهده منذ مواسم عدة، فهو يحتاج إلى صدمة إسعافية إيجابية إن صح التعبير، فهذا ليس مركزه ووضعه الطبيعي، بينما أضافت هذه المرحلة خطراً جديداً يضاف إلى الفرق التي تتذيل الترتيب، ولاسيما الساحل والحرية اللذان يقاتلان من أجل الهروب من شبح الهبوط، ويتبعهما الوحدة الذي حقق نقطة بعد جولات عدة تعرض خلالها إلى خسارات متتالية.
تعزيز الصدارة:
مازال صراع الصدارة قائماً بين الآزوري والحيتان، وحافظ أزرق الدير على فارق النقاط السبع نفسه، ما يعني أن المنافسة ربما تنتهي قبل نهاية الدوري، إن بقيت على هذه الحال، لكن في الطرف المقابل المنافسة على أشدها بين بقية أضلاع المربع الذهبي بين بحارة تشرين ونوارس جبلة.
حطين تجاوز الزعيم:
لاعبو حطين أدركوا أنه لا مجال لإهدار أي نقطة إذا أرادوا مواصلة مشوارهم في مطاردة المتصدر، وهذا حق مشروع، لكن الأمر المستغرب أن الزعيم يبدو لا حول له ولا قوة، وارتضى بمركز وسط الترتيب في المنطقة الآمنة بعيداً عن تحقيق أي طموح، وخاصة أنه ابتعد نهائياً عن ذلك، وبقي يستذكر المواسم السابقة منذ العام 2017 الذي تُوج به آخر مرة كبطل للدوري، هذا من جهة ومن جهة أخرى خرج من مسابقة الكأس بعد الخسارة من تشرين بركلات الحظ الترجيحية، ما يعني أن الموسم انتهى لديه ولا يريد سوى انقضاء الأيام للانتهاء من الدوري.
تشرين يسير بهدوء:
بحارة تشرين يسيرون بهدوء نحو القمة التي سيطروا عليها 3 مواسم متتالية قبل الموسم الماضي الذي تُوج به الآزوري، وهذا ينذر بمنافسة شديدة مع جاره حطين، إذ إن الفارق بينهما نقطة واحدة فقط، والتغيير وارد في أي مرحلة، لكن الوثبة ربما يأس من المنافسة على الصدارة في المواسم الثلاثة السابقة، ولم يتوج باللقب ولا مرة، النهايات غير سعيدة ولا يقف الحظ معه، الدكتور يوسف سلامة رئيس النادي أكد أن الفريق يقدم جيداً، ومرّ في العديد من الظروف التي جعلت الترتيب متأخراً، لكن الجولات القادمة ستكون مختلفة وسيظهر الفرسان بمظهر مغاير.
جبلة يتقدم:
جبلة عاد لنغمة الانتصارات من جديد، وتجاوز جاره الساحل الذي زادت أوجاعه، فقد كان متصدراً للدوري في أول جولتين، لكن سرعان ما تنازل عنها وبات يسعى للهروب من شبح الهبوط.
عدم الاستقرار الفني من خلال تغيير المدربين، وربما عدم الاستقرار في الأمور أدى إلى هذا الشيء، الساحل بحاجة لتغيير سريع لتلافي الوقوع في المحظور، الغاية هي التثبيت بين الكبار وعدم الهبوط إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، فهل يتمكن من ذلك؟
الوحدة إلى أين؟
ليس هذا الوحدة الذي نعرفه منافساً على قمة ترتيب الدوري، الآن ينافس للهروب من شبح الهبوط على الرغم من وجود الداعمين الكثيرين والقاعدة الجماهيرية التي يمتلكها، خسارات متوالية جعلته يحتل المركز العاشر ب11 نقطة، نقطة التعادل بالأمس مع الكرامة ربما هي بداية التغيير، لكن الفريق بحاجة لحل العقدة المفقودة، يملك كوكبة من نجوك كرتنا، لكن النتائج لا تعكس مستواهم الحقيقي، فهل يتغير الأمر في الجولات القادمة؟
استقالة في الحرية:
متذيل الترتيب ب7 نقاط يحاول جاهداً أن يكسب نقاطاً للهروب من مركزه، فهو يقدم جيداً لكن نهاياته غير سعيدة وهذا ما دفع مدربه محمد نصر الله للاستقالة بعد الخسارة من الطليعة بهدف، ضمن المرحلة 15 من الدوري الممتاز لكرة القدم.
نصرالله قال: قدمت استقالتي لأني غير قادر على الاستمرار وأخبرت الإدارة بذلك.
وأضاف: إن الإدارة طلبت عقد اجتماع يوم غد بخصوص وضع الفريق”، مشيراً إلى أن النادي يعاني من وضع مادي صعب، وبيّن نصر الله أن لاعبي الفريق قليلو الخبرة فهم صغار السن، كما أن الغيابات الكثيرة أثرت جداً في مستوى الأداء .
وختم نصر الله: هناك تشتت بين اللاعبين، وقد يكون سبب ذلك التفكير بموعد حصولهم على رواتبهم.