تحت يافطة «تحسين مستوى دخل الأسرة».. إشكالية كبيرة بتوزيع بذور الكمّون والأهالي يشتكون؟
حماة – محمد فرحة:
نشرت ” تشرين” في مطلع شهر تشرين الثاني من العام الماضي موضوعاً تحت عنوان “هل وراء الأكمة ما وراءها؟”.. منظمات توزع بذار الكمون وخمسة ملايين ليرة لمن يزرع.
وتمضي الأيام ليفتح الأهالي في القرى التي تم توزيع هذه البذور فيها الإشكالية على من خصص بها الأهالي ولمن وزعها في قرى “لطمين واللطامنة وكفر زيتا”، وتصل الشكاوى إلى الرقابة الداخلية في المحافظة وتبدأ التحقيق في تفاصيل هذه الإشكالية وما جرى فيها.
فإن كان القصد من ورائها زراعة الكمون لا القمح فقد تحقق ذلك، وإن كان أيضاً من وراء ذلك إيجاد اشكالية بين الأهالي “فلان أخذ وفلان لم يأخذ” فقد تحقق ذلك، إذ تمت زراعة آلاف الهكتارات بالكمون بدلاً من القمح تحت يافطة ” تحسين مستوى دخل الأسرة “.
مدير زراعة حماة المهندس أشرف باكير أوضح لـ”تشرين” أنه كان قد أوصى الوحدات الإرشادية بعدم التدخل وعدم تحديد حقيقة من تمكّن من الحصول على بذور الكمون في قرى اللطامنة ولطمين وكفر زيتا وكل القرى الواقعة في مجال مديرية زراعة حماة .
وزاد على ذلك شارحاً بأن الموضوع الإشكالي هذا وما يثار حوله اليوم، وصلت بِشأنه عدة شكاوى من هذه القرى، وتمت إحالتها إلى الرقابة الداخلية للتحقيق وكشف كل ما جرى فيها.
من جانبه، بيّن مدير الرقابة الداخلية في المحافظة ناصر عباس لـ”تشرين” أنه وصلت إلى المحافظة عدة شكاوى من عدة قرى توضح ما جرى وما رافق عملية توزيع بذور الكمون، كيف ولماذا ولمن؟
من ناحيتها، كانت مصادر هذه المنظمة من خلال فرعها بحماة، قد أوضحت في حينها أن عملية التوزيع هذه كانت وفق جداول اسمية، تم تقديمها لها من لجان في كل قرية مؤلفة من الوحدة الإدارية والمختار وأمين الفرقة الحزبية، وأي شيء يحدث أو قد يحدث حول آلية التوزيع، يتحمل مسؤوليته من أقرّ ذلك ولمن يوزع.
ويبقى السؤال الجوهري: لماذا لم يكن الاهتمام بزراعة المزيد من مساحات القمح، وخاصة أنه يمكن إرواء محصول الكمون، في حين أن محصول القمح تمت زراعة أغلبية مساحته في أراضٍ مروية بعدما تعرضت مولدات الضخ ومجموعات الري الحديث للسطو والاعتداءات والسرقة؟
وكما قلنا هل وراء الأكمة ما وراءها لجهة توزيع بذور الكمون ولجهة من حدد أن فلاناً يستفيد بينما فلان لا يستفيد والأسئلة تدور؟