المحاباة والتنمّر والتمييز.. عناوين عريضة لشكاوى بالجملة على مدارس اللاذقية
اللاذقية- نهلة أبو تك:
ظاهرة التنمر والمحاباة والتمييز بين الطلاب وفقاً لمستواهم المادي، جعل نسبة كبيرة من أهالي الطلاب في مدارس اللاذقية يفقدون الثقة ويشعرون بالإحباط تجاه ما يعانيه أولادهم من تصرفات بعض المعلمين في السلك التربوي.
وأشارت عفراء أمُّ أحد الطلاب في مدرسة يوسف فارس في مدينة اللاذقية لـ”تشرين” إلى التجاوزات التي تطول الطلاب من جراء تصرفات بعض المعلمات السلبية، حيث يتم التمييز بين الطلاب ويقاس وفق إمكاناتهم المادية وليس وفق كفاءاتهم الذهنية، و خاصة في مدرسة يوسف فارس، مضيفة: بداية العام الدراسي سألت معلمة الصف عن عمل والد الطالب ووالدته والقدرة المالية لأهالي الطلاب ومن خلال الطلب من التلاميذ إحضار مستلزمات متعددة من دهان الصف إلى شراء معدات التدريس وأحياناً شراء قهوة وما شابه، و ليس باستطاعتنا أن نؤمّن بشكل دائم هذه المستلزمات.
وتابعت: نستغرب من طلبات معلمات الصف الفردية، وإذا لم نقم بتأمين هذه المستلزمات تبدأ المعلمة بالتمييز بين طالب يؤمن لها ما تريده وآخر لا يستطيع فعل ذلك، متناسية اجتهاده وتفوقه على حساب طالب يملك القدرة المالية.
الشكوى ذاتها أكدها والد طالب آخر، متسائلاً: هل هذه قرارات صادرة عن مديرية التربية؟ وهل أصبح مقياس تفوق الطالب يقاس بما يملك أهله من قوة مالية أم ما يحرزه من تفوق؟.
بدورها، أشارت أمُّ طالب آخر إلى تمييز الطلاب من أبناء المعلمين عن بقية الطلاب، حيث يتم وضع ابن المعلمة في قائمة الطلاب المتفوقين بغض النظر إن كان يستحقها أم لا، وذلك على حساب الطالب المتفوق، مؤكدة أنّ هذا التمييز شكّل لدى أولادهم مشكلة نفسية.
من جهتها، أشارت أم طالبة إلى تراجع مستوى إعطاء الدروس في مدارس اللاذقية، والمعلمة التي تعطي الطالب دروساً خاصة في المنزل تضع له علامات تامة، فيما لا تهتم لأمر الطلاب الذين لا يأخذون دروساً خاصة.
وأضافت: ابنتي متفوقة في مادة الرياضيات، ورغم ذلك تفاجئنا بإجراء فردي من قبل المعلمات المشرفات على سبر المعلومات للمادة المذكورة و بقرار فردي منها باستبعادها الطالبة المتفوقة حتى يتسنى لإحدى بنات المعلمات أن تحل مكان ابنتي، من باب المجاملة لزميلتها المعلمة!، وتساءلت: أليس هذا ظلم ويولّد لدى الطالب إحباطاً وفقدان الثقة بقدراته وبالكادر التدريسي؟.
بدوره، استغرب مدير تربية اللاذقية عمران أبو خليل جملة الشكاوى هذه، وتعهد بمتابعتها والتحقّق منها.