بازار خيري لمفوضية الفوج الأول للكشاف في مدينة جرمانا.. تسويق منتجات العوائل والجمعيات الأهلية بأسعار رمزية
ريف دمشق – أيمن فلحوط:
“المحبة والسعادة”.. عنوان البازار الذي دعا إليه الفوج الأول لمفوضية الكشاف في ريف دمشق بمدينة جرمانا، ويجمع العديد من الجمعيات الأهلية والسيدات اللواتي يعملن في بيوتهن، وقد حرصن جميعاً على المشاركة بحماسة في البازار.
قائد الكشاف نزار يارد، بيّن في حديثه لـ”تشرين”، أن نشاط البازار خيريّ، وأغلب المشاركات من الجمعيات الأهلية، لأمراض سرطان الأطفال وصعوبات التعلم وغيرهن، وسيدات يعملن في بيوتهن، والغاية تنشيط صندوق الفوج، وخاصة أن الحركة الكشفية حركة تطوعية، ولا يوجد لديها أي مورد مادي، سوى الأنشطة التي تقوم بها، إضافة للتعاون والشراكة مع عدة جمعيات، وهي نوع من التواصل المجتمعي ضمن مدينة جرمانا مع الأهالي، للتعرف على الحركة الكشفية والمقر.
وأضاف: يهدف عملنا إلى بناء مجتمع سليم، وتنمية الإنسان والأبناء من عمر 6 سنوات إلى المرحلة الجامعية، وبناء الشخصية الوطنية المجتمعية الحقيقية ليكونوا فاعلين في المجتمع، وقامت فرقة الينابيع بالإعداد للبازار، وهن الأمهات ضمن الكشاف، ونتميز بأننا الفوج الوحيد الذي لديه فريق للأمهات، اللواتي لديهن أبناء ضمن الفوج، وأصبحن يمارسن النشاط الكشفي مثل أولادهن.
مشرفة النشاط السيدة صفاء نصر الدين قائدة فرقة الينابيع، أوضحت أن المشاركات توزعن على 21 طاولة، وتنوعت أعمالهن ما بين أشغال يدوية متنوعة، من مواد غذائية و”شموع وألبسة وكروشيه واكسسوارات وتحف وتزيين دفاتر وتذكار للصغار وأحجار كريمة ومجوهرات تقليدية ومنظفات وشراشف ولحف ووسائد”، وهناك ما يخص التراث كالفوط الخاصة بزيّ المنطقة.
وأضافت: حاولنا مساعدة المشاركات من خلال عدم اقتطاع أي جزء مادي من مبيعاتهن، واكتفينا بقبض قيمة حجز الطاولات فقط تشجيعاً للمشاركات، وخاصة لمن يعملن في بيوتهن، وليس لديهن أماكن لتسويق منتجاتهن.
السيدة جهينا الباشا من المشاركات في البازار، أكدت أن مشاركتها في البازار هي دعم لعمل فريق الكشاف ونشاطاته، وأيضاً بغية عرض بضاعتها من الألبسة التي تقوم بتسويقها بأسعار مناسبة، لأنها تقوم باستجرارها من المعمل مباشرة، فلا تخضع لأي رسوم وضرائب مالية، وأرباحها بسيطة، إضافة لحرصها على المشاركة في مثل هذه الأنشطة التي تعود بالنفع على العائلات بشكل عام.
وتحدثت جليانة نصر الدين عن مشروعها في خياطة البياضات بشكل عام، والتي انطلقت به مع مجموعة من السيدات، بالنظر لحاجة المجتمع المحيط بمكان عملهن لذلك، وكل ما يخص البيت والهدايا نقوم بإنجازه، وعملنا يقوم على المحبة من خلال السيدات اللواتي يعملن معاً لإنجاز العمل، ما ينعكس أيضاً على علاقتنا مع الزبائن بشكل إيجابي لتعميق المحبة والتقدير بين الجميع.
السيدة رانيا صعب من أهالي الجولان التي تولّت تسويق منتجات العديد من السيدات من المواد الغذائية لمؤونة البيت في منطقة جبل الشيخ، أشارت إلى أهمية المنتجات التي تقوم السيدات بصناعتها في البيوت، كونها مرغوبة من الزبائن، لنظافتها وقيمتها الغذائية الجيدة، وطعمها المميز التي تحمله من منطقة جبل الشيخ، ورأت أن المشاركة في البازار فرصة لعرض تلك المنتجات الطبيعية وبأسعار مناسبة، وهناك إقبال من المواطنين على تلك المنتجات.