سدّ الدّريكيش جاهز للاستثمار.. وفي انتظار استكمال خطوط الصّرف الصّحي ومحطات المعالجة
طرطوس – نورما الشّيباني:
يقع سدّ الشّهيد أحمد الخطيب “الدّريكيش” في بُقعة فائقة الجمال بطبيعتها وينابيعها قرب قرية الدّلبة على نهر قيس، يبلغ طولهُ 276 متراً عند القمّة وارتفاعهُ 41 متراً، وتشكّلت خلف السّد بحيرة يبلغ طولها 1 كيلو متر ومتوسّط عرضها 350 متراً، والسؤال: لماذا لم يُستثمَر السّد حتّى اليوم؟
مدير الموارد المائيّة في طرطوس المهندس محمّد علي محرز بيّن لـ(تشرين) أنّ تخزين السّد يبلغ “6” ملايين متر مكعّب، وأنّ منشآت السّد جاهزة للاستثمار، علماً أنّ التّخزين التّجريبيّ بدأ منذ العامّ 2019 وهو مخصّص لأغراض الشرب.
وأشار محرز إلى أن المؤسّسة العامّة لمياه الشّرب تقوم بتزويد القرى المحيطة بالمياه من الينابيع و الآبار المخصّصة لها، ومع استثمار السّد لاحقاً سيتحسن واقع مياه الشّرب بشكلٍ كبير.
وأكد محرز أنّه سيتمّ استثمار السّد بعد استكمال خطوط الصّرف الصّحّي ومحطّات المعالجة ” القليعة والدّلبة” الواقعة ضمن الحوض الصّبّاب المغذّي لبحيرتهِ لتصل مياههُ لمطابقة المواصفات القياسيّة السّوريّة.
ولفت إلى أن المديريّة تقوم بتنفيذ سدّتين مائيّتين في منطقة الدّريكيش “بمنّة – عين دليمة” بتخزين إجماليّ يصل إلى “372” ألف متر مكعّب، سيتمّ استخدامهما لأغراض الرّيّ، كما تمّت دراسة 10 خزّانات على الينابيع الموزّعة ضمن قطّاع بلديّات “بمحصر – عين الجاش – بقعو – دوير العوينيّة” مع شبكات ريّ مرتبطة بها، وتمّ رصد الاعتمادات الّلازمة لتنفيذها ضمن خطّة العام الحاليّ، هذه السدات ستسهم أيضاً في تحسين الواقع المائي للقرى والاستفادة من مياه السدّات للزراعة .