5.5 ملايين ربطة خبز تنتج يومياً.. ومحافظات دمشق وريفها وحلب الأكثر استهلاكاً
دمشق- ميليا اسبر:
بلغت كمية الدقيق التمويني المخصصة للمخابز /5300/ طن تنتجها المخابز العامة والخاصة، أي ما يعادل /5,5/ ملايين ربطة يومياً، ويتجاوز مقدار الدعم السنوي المقدم لرغيف الخبز حالياً الـ13 ألف مليار ليرة، وهذا الرقم غير ثابت ومرتبط بموضوع التضخم وانعكاسه على قيم المواد التي تدخل في العملية الإنتاجية، حسب ما أكد مدير السورية للمخابز مؤيد الرفاعي لـ” تشرين “.
دمشق وريفها وحلب الأكثر استهلاكاً للخبز
وأشار الرفاعي إلى أن أكثر المحافظات استهلاكاً لمادة الخبز هي دمشق وريف دمشق وحلب، لكون الاستهلاك مرتبطاً بعدد السكان والتعداد السكاني الأكبر هو في هذه المحافظات، منوهاً إلى أن إجمالي عدد المخابز العامة /217/ مخبزاً، (74 مخبز إدارة + 143 مخبز إشراف) ويبلغ إنتاجها حوالي /2730/ طن دقيق يومياً، حيث تشكل ما يقارب 51,5% من كتلة الإنتاج الإجمالية، بينما عدد المخابز الخاصة /1450/ بإنتاج يقارب /2570/ طن دقيق يومياً.
الرفاعي: خطة «السورية للمخابز» لهذا العام إنتاج 755 ألف طن من الخبز.. وتأهيل بعض خطوط الإنتاج
وكشف الرفاعي أن خطة عمل المؤسسة خلال العام الجاري تتضمن تنفيذ الخطة الإنتاجية المقررة، وهي إنتاج حوالي /755/ ألف طن خبز، لكن الرقم المتوقع تنفيذه يزيد بحدود 25% على الخطة المقررة، إضافة إلى تنفيذ الخطة الاستثمارية البالغة /19/ مليار ليرة والمخصصة لإعادة تأهيل مباني ومنشآت بعض المخابز المتضررة، وكذلك إعادة تأهيل قسم من خطوط الإنتاج وتقديم حواسيب، مضيفاً: إن المؤسسة تسعى إلى إعادة تأهيل /6/ مخابز متضررة في المناطق المحررة في كل من محافظات ريف دمشق وحمص وإدلب ودير الزور، وأيضاً التوسع الأفقي في عدد المخابز عن طريق المؤسسة أو بالتنسيق مع فعاليات المجتمع المحلي من حيث تقديم بناء جاهز ومناسب من قبلها تمهيداً لتركيب خطوط إنتاج عن طريق المؤسسة أو بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية، علماً أنه خلال عام 2023 تم إحداث /8/ مخابز جديدة وهي (دمر الجديد /دمشق/ – دوما والتواني /ريف دمشق/ – الشجرة /درعا/ – أبو الضهور /إدلب/ – أبو جبار/ حلب/ – جبلة الجديد /اللاذقية/ – العشارة /دير الزور/.
تنسيق مع المنظمات الدوليّة
أما فيما يتعلق بالاتفاقيات الدولية لصيانة خطوط الإنتاج، فبيّن الرفاعي أن المؤسسة تقوم وبإشراف وزارة التجارة الداخلية بالتنسيق مع أغلب المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في سورية للتدخل في المواقع والمنشآت التي تحتاج إلى عمليات إعادة تأهيل سواء من الناحية المدنية (إنشائياً) أو من الناحية الفنية (صيانة خطوط الإنتاج وإعادة تأهيلها وتقديم مجموعات توليد كهربائية)، فعلى سبيل المثال خلال عام 2023 تم التدخل في أكثر من /90/ موقعاً من المخابز التابعة للمؤسسة مدنياً وفنياً، وكانت مساهمة المنظمات الدولية والإنسانية العاملة في سورية بمواقع عديدة منها، وهذا العمل مستمر، ونسعى إلى تطويره.
صعوبات
مدير السورية للمخابز أكد وجود صعوبات تواجه عمل المؤسسة، أهمها نظام التقنين الكهربائي المطبّق في أغلب المحافظات والذي حتّم على المخابز تشغيل مجموعات التوليد الكهربائية لساعات طويلة، الأمر الذي أدّى إلى تكرار إجراء عمليات الصيانة لهذه المجموعات وارتفاع نفقات إصلاحها، إضافة إلى استهلاك كميات إضافية من المازوت اللازم لتشغيل هذه المجموعات، حيث يتم حالياً تطبيق تجارب لتشغيل خطوط الإنتاج على منظومة الطاقة الشمسية وذلك في موقعين (مخبز ابن العميد بدمشق) و(مخبز حريتان بحلب) للتخفيف من الاعتماد على الطاقة الكهربائية ومجموعات التوليد، كما يتم التنسيق مع شركات الكهرباء لتزويد تجمعات المخابز أو المخابز ذات الطاقة الإنتاجية الكبيرة بخطوط معفاة من التقنين، إضافة إلى نقص العمالة الشديد، ولاسيما في القطاعين الإنتاجي والفني نتيجة تسرّب عدد كبير من أصحاب الخبرة والاختصاص، واضطرار المخابز لسد هذا النقص من خلال اللجوء إلى تشغيل عمال مياومين ليست لديهم الخبرة الكافية بصناعة رغيف الخبز نتيجة عزوف المتقدمين للمسابقات المركزيّة عن الرغبة بالعمل لدى المخابز في ضوء ظروف العمل الشاقة وساعات العمل الطويلة وضعف الأجور مقارنةً مع أجور القطاع الخاص، منوهاً إلى أنه تم رفع اقتراحات لاستثناء المؤسسة من المسابقات المركزية وترخيصها بإجراء مسابقات للتعيين خاصة بها لسد النقص الحاصل بالعمالة.
وختم الرفاعي بأنّ المؤسسة تسعى وبشكل مستمر إلى تحديث خطوط إنتاج المخابز والسعي إلى تطويرها بما يسهم في تحسين جودة الرغيف وتخفيض تكاليف الإنتاج، إضافة إلى تنظيم وإقامة علاقات جيدة مع المجالس المحلية وفعاليات المجتمع المحلي وأجهزة الإعلام وكل ما من شأنه توفير المناخ الإيجابي الذي يحقق أهداف المؤسسة.