تكريم أبطالنا الرياضيين المميزين هو الترجمة الحقيقية لمعنى الرعاية الرياضية المتكاملة و الخطوة المهمة من المراحل الأخيرة لعملية الإعداد و التأهيل التي تجدد حافز العطاء لدى هؤلاء الرياضيين، و تدفعهم لتقديم و بذل أقصى الجهود و الاندفاع نحو تحقيق المزيد من النجاحات و الإنجازات ، و ما الاحتفالية التكريمية للاعبات منتخباتنا الوطنية اللاتي شاركن في بطولة الشارقة الدولية للسيدات و التي أقامها الاتحاد الرياضي العام في مقره بدمشق إلّا صورة جميلة و معبّرة عن ثقافة التكريم هذه التي تنتهجها القيادة الرياضية باعتبارها من العناوين الوطنية التي تحترم و تقدر و تفخر بأي جهد رياضي مميز و بأي إنجاز، ما يعزز علاقة الرياضي بمؤسساته و يقوي شعوره بالانتماء إلى وطنه فهذه اللفتة الكريمة من القيادة الرياضية بتكريم تلك اللاعبات المشاركات ببطولة الشارقة تعد من المبادرات المهمة على الصعيد الرياضي بما تحمله من رؤية مستقبلية لعملية إنتاج و صناعة الأبطال الرياضيين ، ولاسيما أن هولاء اللاعبات قدمن جهوداً كبيرة و مثمرة في هذه البطولة تحسب لهن و استطعن أن يحصدن ست عشرة ميدالية، ثلاث منها ذهب و مثلها فضة و عشر ميداليات برونزية إضافة إلى دورهن الوطني في تثبيت الحضور اللافت للرياضة السورية الأنثوية و عودة العافية إليها ، و خاصة في هذه الظروف الاستثنائية ، نتمنى استمرار النجاح و التميز لهؤلاء اللاعبات الرياضيات اللاتي تألقن في هذه البطولة ولاسيما فريق سيدات الثورة السلوي الذي حقق الوصافة ببطولة أندية السلة المشاركة و رسمن صورة و قدوة و مثالاً يحتذى به لبقية اللاعبات المندفعات و المثابرات اللاتي يرغبن بالوصول إلى هذه اللحظات الجميلة و المعبرة ، و نأمل أن يكون هذا التكريم خطوة ليست يتيمة و إنما منهج و ثقافة يكون لها امتداد و ديمومة ليبقى الباب مفتوحاً دائماً لجميع الرياضيين باعتبارهم أهلاً للتقدير و الاحترام و خيرَ من يحمل رسالة المحبة و السلام و الثقافة السورية إلى جمع أنحاء العالم و إن الفرصة مهيأة لكل رياضي مثابر و مجتهد و ملتزم و طموح ليكون في هذا الموقع قدوة للتميز و العطاء.