السائقون يفرضون تعرفتهم مخالفين قرار «تنفيذي» القنيطرة
القنيطرة – محمد الحسين:
لايزال سائقو وسائط النقل العامة في القنيطرة هم المتحكّمون بتعرفة الركوب على ساحة المحافظة، متحدّين ومخالفين قرار المكتب التنفيذي للمحافظة، ما أبقى التعرفة التي حددها المكتب التنفيذي مؤرشفة في السجلات فقط، لأن السائقين لم يتقيدوا بها منذ صدورها.
عدد من المواطنين أشاروا إلى أن تقاضي السائقين أجوراً زائدة غير مبرر على الإطلاق، ولاسيما أن ذريعتهم بشراء المازوت في كثير من الأحيان من السوق السوداء، لم يعد لها أي مصداقية، لأنهم يحصلون على المازوت المدعوم استناداً للمسافات التي يقطعونها يومياً.
وعلى الرغم من علانية هذه المخالفة، إلا أن الجهات الرقابية ومن خلفها اللجان التموينية المشكّلة بالبلديات، لم تستطع أن تكبح جماح مرتكبيها، لتصبح البديل الفعلي الواقعي عن التعرفة النظامية، فمثلاً التعرفة المحددة من القنيطرة إلى دمشق تبلغ (3420) ليرة، لكنّ السائقين يتقاضون (5000) وبعضهم لا يرضى إلا بستة آلاف ليرة. وهذا الأمر ينطبق على جميع الخطوط الداخلية في المحافظة. فالتعرفة بين خان أرنبة ومدينة البعث محددة بـ(230) ليرة، بينما نجح السائقون بفرض تعرفتهم الخاصة وقدرها (1000) ليرة، وتعرفة خان أرنبة – جبا (230) ليرة ورفعها السائقون إلى (1500) ليرة، وخان أرنبة -الحميدية (342) ليرة وأصبحت(1500) ليرة، وخان أرنبة – سعسع(1085) ليرة ورفعوها إلى (2500) ليرة.
إن السائقين يتقاضون، من دون حسيب أو رقيب، ضعف التسعيرة المقررة بالحد الأدنى على جميع الخطوط الداخلية في المحافظة.
وفوق مخالفة السائقين للتعرفة النظامية، فأغلبهم ترك تأمين الركاب جانباً، وذهب للتعاقد مع الطلاب، ما أبقى انتظار الركاب ساعات على مفارق الطرق العامة هو السمة الغالبة على معظم خطوط القنيطرة في فترة الصباح.
ولسان حال المواطنين يسأل: هل من المعقول والمنطق أن يبقى السائقون هم من يتحكم بخطوط المحافظة سواءً من ناحية التعرفة أو العمل؟.
نائب محافظ القنيطرة المهندس أحمد جمعة، أكد أنه ستتم متابعة الموضوع مع فرع المرور في المحافظة ومديرية التجارة الداخلية، آملاً أن يتقدم الركاب بشكوى نظامية إلى مديرية التجارة الداخلية، أو إلى اللجان التموينية في الوحدات الإدارية، ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المخالفين.
مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في القنيطرة المهندس حمدي العلي، ذكر أن الدوريات التموينية كثّفت اهتمامها على مراقبة السرافيس على خط دمشق القنيطرة أو الخطوط الداخلية في المحافظة، ونجحت بإلزام جميع السائقين بإعلان التعرفة المقررة، وتحذيرهم من استيفاء أي زيادة على السعر المقرر، لافتاً إلى تنظيم أكثر من عشرين ضبطاً تموينياً بحق السرافيس المخالفة خلال هذا العام، ودعا المواطنين إلى إعلام المديرية بأي مخالفة سواء هاتفياً أو حضورياً.