في ظل انقطاع مياه الشرب للشهر الخامس على التوالي.. “يونيسيف” تقدم دفعة جديدة من المازوت لتشغيل محطات تحلية المياه في الحسكة

الحسكة – خليل اقطيني:
سلّمت منظمة “يونيسيف” المؤسسة العامة لمياه الشرب في الحسكة، دفعة جديدة من المازوت المخصص لتشغيل محطات تحلية المياه في مدينة الحسكة.
وذكر المدير العام للمؤسسة المهندس محمد عثمان أن هذه الدفعة هي السابعة التي تتسلمها المؤسسة من منظمة “يونيسيف” من الكمية التي وعدت المنظمة بتسليمها للمؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في الحسكة في شهر تشرين الأول من العام الماضي والبالغة 50 ألف ليتر من أجل استخدامها بتشغيل محطات تحلية المياه في المدينة.
مبيناً أن المؤسسة شرعت فوراً بتوزيع الكمية المستلمة على محطات تحلية المياه المركبة في مختلف أنحاء المدينة والأحياء التابعة لها. وذلك من أجل استمرار هذه المحطات بالعمل بتزويد سكان مدينة الحسكة بجزء من حاجتهم من المياه الصالحة للشرب، في ظل توقف المصدر الوحيد والأساسي لسكان الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها البالغ عددهم أكثر من مليون إنسان وهو محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة شمال غرب الحسكة عن العمل، منذ بداية تشرين الأول من العام الماضي، نتيجة لاستهداف المحتل التركي بالطيران المُسَيّر محطة تحويل كهرباء الدرباسية شمال الحسكة، التي تغذي محطة مياه عللوك بالطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل مضخات سحب المياه من الآبار الـ 34 الموجودة في المحطة، ومضخات ضخ المياه المسحوبة باتجاه محطة تجميع الحَمّة بالقرب من مدينة الحسكة، عبر قساطل بطول نحو 70 كم. ليصار إلى توزيعها على سكان أحياء المدينة حسب برنامج التقنين المقرر بالتتابع.
وأوضح عثمان أن محطات التحلية تعد أحد المصادر الثلاثة التي يستمد حالياً سكان مدينة الحسكة منها حاجتهم من المياه الصالحة للشرب، في ظل توقف محطة مياه عللوك. إضافة إلى الخزانات المركزية المركبة في وسط المدينة والأحياء التابعة لها، ومحطة مياه نفاشة التي تقع على بعد 12 كم من مدينة الحسكة عبر نقل المياه بواسطة الصهاريج.
مؤكداً أن جميع هذه المصادر لا تغني عن المصدر الوحيد والأساسي لمياه الشرب لسكان الحسكة وتل تمر وهو محطة مياه عللوك. حيث لم تتوان الجهات المعنية في المحافظة، بإشراف ومتابعة مستمرة من محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح، عن بذل الجهود تلو الجهود واستمرار المحاولات لإعادة تشغيل هذه المحطة، بالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة والأصدقاء الروس، وتأمين مياه الشرب لأكثر من مليون إنسان في منطقة الحسكة والريف الشمالي الغربي. وذلك رغم تعنت المحتل التركي ومرتزقته، ضاربين بالعهود والمواثيق الدولية وشرعة حقوق الإنسان عرض الحائط.
يذكر أن محطة عللوك كانت تزود السكان المستهدفين في منطقة الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها بـ 70 ألف م3 من المياه الصالحة للشرب يومياً.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار