ضعف في استثمار النفايات وتدويرها واستخلاص الأسمدة العضوية منها!
حماة – محمد فرحة:
ما زالت قضية الاستثمار في النفايات والاستفادة منها بدلاً من إلقائها في مكبات تفتقد إلى أدنى شروط المكبات لتلوث التربة وقد تصل إلى مياه الأحواض الجوفية بعد ذوبان المواد العضوية منها وتكبر القضية إذا ما كان من بينها أي من بين هذه النفايات نفايات طبية، ورغم أن سلامة البشر من سلامة البيئة ما زالت هذه القضية تحتاج إلى المزيد من الاهتمام، ففي مجال محافظة حماة ورغم حجم مساحتها وثقل عدد سكانها لا يوجد فيها سوى مطمرين صحيين في كل من “بركان” في منطقة سلمية و”كاسون الجبل” في مجال مدينة حماة، في حين يوجد مطمر ثالث لم يستثمر بعد رغم جهوزيته منذ ما قبل الأزمة ألا وهو مطمر/ طويل/ ريف مصياف الشمالي بالقرب من قرية حنجور.
وإذا صحت تقديرات رئيس دائرة النفايات في مديرية الخدمات الفنية بحماة الدكتور علي عبيبو، فإنه يتم يومياً ترحيل بحدود ٤٠ طناً من النفايات من مدينة حماة وحدها إلى مطمر كاسون الجبل، ومع ذلك سبق أن تقدم بعض العارضين لاستثمار هذه النفايات بتدوير الصلبة منها ، إلا أن طلبه – كما قيل لنا- في وقت سابق افتقد إلى عدة أمور كان لابد من تعديلها وفقاً لحديث الدكتور علي عبيبو لـ”تشرين”.
في هذا الصدد بحث محافظ حماة الدكتور محمود زنبوعة مع رئيس وأعضاء لجنة النفايات الصلبة تفاصيل دفاتر الشروط الفنية الخاصة باستثمار النفايات، بعد تصديقها من المكتب التنفيذي بالمحافظة، وكذلك واقع العمل في المطمرين الصحيين / بركان وكاسون الجبل / ومطمر طويل في ريف مصياف.
وكشف المحافظ زنبوعة عن أهمية الاستفادة من النفايات وإعادة تدويرها، ولعل التركيز الواجب التأكيد عليه اليوم مؤداه : استخلاص الأسمدة العضوية الموجودة في هذه النفايات، وكذلك الصلبة منها بعد تدويرها، واستخدام العديد منها كمخصبات للتربة الزراعية، وتطرق المحافظ إلى أهمية العمل في مطمر بركان وكاسون الجبل، وآلية العمل فيهما، والبنى التحتية من خلايا المطمر الصحي في بركان سلمية، ومدى سلامة وحسن عمل خطوط الفرز لهذه النفايات والمنتج العضوي منها.
باختصار شديد : ما زالت النفايات تُلقى على الطرقات العامة أو في الغابات، وقد أكد قانون الحراج على عدم المساس بهذه الغابات و على صونها والاهتمام بها ، في حين ما زال العديد من هذه المكبات يتواجد في هذه الغابات، ومكب مدينة مصياف وعدة قرى مثال على ذلك .
فهل نرى بعد إعداد دفاتر شروط استثمار النفايات وتصديقها أصولاً، المزيد من الاستثمار في مجالها ، بدلاً من أن تبقى للنباشين؟.