الجرائم الإلكترونية ما بين التطبيق والتنفيذ في ورشة توعوية في اللاذقية
اللاذقية – باسمة إسماعيل:
أقام فريق “مهارة وتنمية للتدريب والتأهيل” في مقره باللاذقية ورشة بعنوان (الجرائم الإلكترونية) بالتعاون مع ثلاثة محامين، وذلك للتعريف بما يجري في المواقع الإلكترونية من عمليات ابتزاز وتهديد واحتيال وتحرش وغيرها من أمور تؤذي أفراداً أو مجموعات أو مجتمع بأكمله.
مؤسس ومدير فريق “مهارة وتنمية” المحامي مهند العجي تحدث في تصريحه لـ”تشرين” عن أن هدف الورشة توعية الأفراد غير القانونيين بخطورة الجرائم الإلكترونية، لذلك تمت دعوة مجانية للجميع عبر صفحة الفريق ومواقع التواصل الاجتماعي، مع التركيز بالدعوة على فئة الشباب الأكثر عرضة لتلك الجرائم.
وتناول العجي في الورشة موضوعاً جديداً يسمى المخدرات الرقمية وأثرها في الأفراد والمجتمع، معرفاً بها وبأضرارها، وهي عبارة عن ملفات صوتية (نغمات أو ذبذبات صوتية) يتم سماعها عبر السماعات، كانت تستخدم للعلاج النفسي وحالياً تستخدم بطريقة غير مشروعة، وتفعل فعل المخدرات بجعل الفرد بحالة غير واعية، لذلك ارتأى أهمية التوعية لهذا الأمر.
وتطرق إلى موضوع آخر ذي خطورة عالية، وهو التحرش الإلكتروني للقاصرين، ومدى أهمية التوعية له من قِبل الأهل والمدارس والقاصرين.
منوهاً بأن القانون /٢٠/ لعام ٢٠٢٢ حدد معطيات لتقديم الشكوى ضد الجرائم الإلكترونية عن طريق النيابة العامة، وبيّن أن هذا القانون بتطبيقه ضبط الجرائم الإلكترونية والتعدي على حقوق الغير وأموالهم وخصوصيتهم الشخصية ومنع الابتزاز والتهديد والاحتيال وغيرها.
من جانبه، تناول المحامي عادل دواي تعريف الجرائم الإلكترونية في ظل التطور الإلكتروني وخطورتها، وسمات وصفات الجريمة الإلكترونية وأنواعها، منها ما يقع على أفراد أو حكومات أو على الملكية الفردية أو الجماعية كالبنوك.
وركز دواي على موضوع التوعية في التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي، وألا يخوض الفرد في معطيات بعيدة عن محيطه الاجتماعي والأخلاقي.
ونوه بأن الانفتاح والتطور كما له إيجابيات، لكن سلبياته كبيرة لمن لا يعرف التعامل معه بشكل جيد، فيقع ضحية الجرائم الإلكترونية.
فيما تحدث المحامي ليث سخية عن الجانب القانوني، وتطرق إلى السلطة المختصة بالضبط والمصادر والتحري (إدارة الأمن الجنائي) والسلطة القضائية (محكمة بداية الجزاء) وفرّق بين الجرائم الواقعية والجرائم الإلكترونية، من حيث أداء الجريمة ومستوى قرب وبعد مكان الجريمة، إضافة للوسائل المستخدمة في ارتكاب الجريمة، وعرف كلاً منهما، فالجرائم الواقعية قد يستخدم فيها سلاح أو وسائل أخرى، أما الجرائم الإلكترونية فوسائلها الحاسب والشبكة، وقد تكون هناك ملحقات أخرى مثل طابعة، كاميرا، أقراص للبرامج الخبيثة (فايروس).
وأشار سخية إلى أن العقوبة تختلف باختلاف الجرم والأشخاص بأعمارهم، وشدة الجرم الإلكتروني مثلاً (كالوقوع على قاصر أو الدولة أو مجموعة أفراد… إلخ).
وأشاد الحضور بالورشة لما أعطتهم من معلومات قيمة، وخاصة أنهم أشخاص غير قانونيين، وكان تقديم المعلومات من قبل المحاضرين سلسآً ومفيداً وبلغة بسيطة تصل للجميع باختلاف مستوياتهم الفكرية، وأشار البعض إلى أنهم لأول مرة يعرفون بعض تلك المعلومات، ومن هي الجهات المسؤولة عن الجرائم الإلكترونية وكيفية تقديم الشكوى.
يُشار إلى أن فريق “مهارة وتنمية” للتدريب والتأهيل فريق شبابي ذو خبرة وكفاءة عالية، يقدم دورات شبه مجانية في اللاذقية، بهدف توعية الشباب وأيضاً تأهيلهم من أجل الدخول في سوق العمل.